أكدت كتلة حزب الله البرلمانية اللبنانية اليوم (الخميس)، أن إطار التفاوض حول ترسيم حدود لبنان البرية والبحرية مع إسرائيل "لا علاقة له بسياسات المصالحة والتطبيع". جاء ذلك في بيان لكتلة (الوفاء للمقاومة) التابعة لحزب الله في البرلمان في أول تعليق للحزب على اتفاق إطار المفاوضات لترسيم الحدود الذي كان تم التوصل إليه بوساطة أمريكية. وجاء في بيان الكتلة أن "تحديد إحداثيات السيادة الوطنية هي مسؤولية الدولة اللبنانية المعنية حصرا بأن تعلن أن هذه الأرض وهذه المياه هي أرض ومياه لبنانية، خلافا لكل الكلام الذي قيل هنا وهناك". وأوضح البيان، أن "الإطار التفاوضي حول موضوع حصري يتصل بحدودنا البحرية الجنوبية واستعادة أرضنا وصولا إلى ترسيم مواقع سيادتنا الوطنية، لا صلة له على الإطلاق بسياق المصالحة مع العدو الصهيوني الغاصب لفلسطين في يوم من الأيام". وأضاف أن الإطار التفاوضي "لا علاقة له بسياسات التطبيع التي انتهجتها مؤخرا وقد تنتهجها دول عربية، لم تؤمن يوما بخيار المقاومة ولم تمارسه ضد عدو الأمة". وكان رئيس البرلمان وزعيم حركة (أمل) الشيعية نبيه بري أعلن في الثاني من أكتوبر الجاري عن اتفاق إطار لتفاوض لبنان مع إسرائيل بواسطة الأمم المتحدة وبرعاية أمريكية بشأن ترسيم الحدود البحرية والبرية. وقال إن الاتفاق يرسم الطريق إلى المفاوض اللبناني، وسيتم عقد اجتماعات بطريقة مستمرة تحت راية الأمم المتحدة معتبرا أن الترسيم إذا نجح سيساعد لبنان اقتصاديا. ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة في البحر المتوسط تبلغ مساحتها نحو 860 كيلومترا مربعا يرجح أنها تحتوي على مكامن للغاز والنفط.
مشاركة :