لصوص ..... يسرقون 50 % من مياه الأرض

  • 10/8/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في وقت تحتل المملكة المركز الثامن في قائمة الدول التي تعاني إجهاداً مائياً، حسب تقرير دولي أصدره معهد الموارد المائية، كشفت دراسة جديدة أن ما يصل إلى نصف إمدادات المياه في العالم تُسرق، وتتسبب الزراعة في جزء كبير من تلك السرقة. وكتب فريق دولي من الباحثين في دورية Nature Sustainability أن اللصوص يسرقون ما بين 30 % و 50 % من إمدادات المياه على كوكب الأرض كل عام، ويقولون إن «إصلاح الأطر القانونية والسياسية يمكن أن يحمي إمدادات المياه الثمينة». كما حذر خبراء المناخ من أن 380 مليون شخص حول العالم قد يواجهون «إجهادا مائيا» بحلول عام 2050. أشكال السرقة تتخذ سرقة المياه أشكالا مختلفة، فمنها استخدام مياه الشرب المعالجة دون دفع ثمنها، ومنها أخذ المياه من المصادر الطبيعية بالمخالفة للإرشادات البيئية. وغالبا ما يقع اللوم على الزراعة التي تمثل 70 % من استخدام المياه العالمي. ووجد التقرير أن المواقف الاجتماعية وعدم اليقين بشأن العرض المستقبلي تساعدان في دفع الجريمة. وفي حين أن سرقة المياه تحدث في الدول الأكثر ثراءً، فإن أولئك الذين يسرقون المياه غالبا ما يكونون فقراء وضعفاء في البلدان النامية، وفقًا للدورية، وإلى جانب نقص البيانات المتعلقة بذلك، أدى ذلك إلى أن تكون المشكلة قيد البحث، لذلك طور الفريق، بقيادة جامعة أديلايد، إطارا ونموذجا جديدا للمساعدة في دراسة القضية. طبقوا هذا على ثلاثة أمثلة لسرقة المياه، وهي: زراعة الماريجوانا في كاليفورنيا زراعة الفراولة في إسبانيا زراعة القطن في أستراليا فهم يقلص السرقات على الرغم من أن الدراسة تدعو إلى عقوبات أكثر صرامة على سرقة المياه، إلا أن واضعي التقرير لاحظوا أنه عندما يفهم الناس أنظمة المياه، ويعتقدون أن الآخرين يلتزمون بالقواعد، فإن سرقة المياه تكون أقل بكثير، ويقول التقرير في هذا الصدد «تشكل أزمات المياه تحديا للبشرية»، وحث السلطات على الاعتراف بإلحاح الوضع. ويضيف «عندما يفشل المنظمون في فهم قيمة المياه، فإن العقوبات المقررة غير الكافية تزيد من مخاطر السرقة». وكجزء من الحل، يرى واضعو التقرير أن تقنية المراقبة المحسنة ستلعب دورا رئيسيا في المساعدة في معالجة هذه المشكلة. إجهاد آخذ في الارتفاع تتعرض إمدادات المياه في العالم إلى ضغوط متزايدة، فقد تضاعف عدد سكان العالم 3 مرات في القرن العشرين، كما أدى ارتفاع مستويات المعيشة إلى زيادة الطلب، ويؤدي تغير المناخ كذلك إلى تسريع مشكلة الإجهاد المائي عبر الكوكب. المياه هي الوسيلة الأساسية التي سيشعر العالم من خلالها بآثار تغير المناخ، وفقًا للأمم المتحدة التي تقول إن توافر المياه أصبح أقل قابلية للتنبؤ به، مع زيادة الفيضانات والجفاف. ويعيش أكثر من ملياري شخص في بلدان تعاني من مستويات عالية من الإجهاد المائي، وبحلول عام 2040 سيعيش ربع أطفال العالم في مناطق تعاني من إجهاد مائي شديد. وتتوقع الأمم المتحدة أن تؤدي ندرة المياه إلى نزوح ما يصل إلى 700 مليون شخص بحلول عام 2030. استجابة عالمية تشير البيانات التي تم جمعها من قبل مجلس المياه العالمي إلى أن الاستهلاك المحلي بشكل عام يمثل 10 % فقط من استخدام المياه في جميع أنحاء العالم، مع حصول الصناعة على 20 %، والتبخر من الخزانات على 4 %، فيما الباقي يذهب إلى الزراعة. وتم إطلاق مبادرة المياه العالمية التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي استجابة لتحذير العلماء من أن الفجوة بين إمدادات المياه العالمية والطلب عليها ستتسع إلى 40 % بحلول عام 2030. المملكة ثامنا في 6 أغسطس 2019 كشف تقرير عالمي أن المملكة حلت في المرتبة الـ8 بين 17 دولة حول العالم صنفت على أنها الأكثر إجهادا في استخدام الموارد المائية. وحذر التقرير من أن سحب المياه على مستوى العالم زاد بأكثر من الضعف منذ ستينيات القرن العشرين. وتمثل الدول الـ17 التي صنفها تقرير معهد الموارد المائية ربع سكان العالم، وهي تواجه مستويات مقلقة جدا من الإجهاد المائي، حيث تستهلك الزراعة والصناعات والمناطق المروية أكثر من 80 % من إمدادات هذه الدول المائية كل عام، ما يجعلها عرضة للتقلبات مثل الجفاف أو زيادة سحب المياه. الإجهاد المائي يحدث الإجهاد المائي عندما تتجاوز الحاجة المائية كميات المياه المتاحة خلال فترة زمنية محددة، أو عندما يحدّ سوء نوعية المياه من القدرة على استخدامها، وفقا لتعريف الاتحاد الأوروبي. والإجهاد المائي يهدد الحياة والنشاطات الحياتية واستقرار الأعمال بشكل جدي وحقيقي، وتتفاقم مشكلته مع زيادة النمو السكاني، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، والتمدن وكذلك التغير المناخي. وإضافة إلى 17 دولة تعاني الإجهاد المائي الشديد، تعاني 44 دولة يسكنها ثلث سكان العالم، معدلات إجهاد مائي عالية، حيث يُستهلك أكثر من 40 % من مياهها المتوفرة سنويا. يوم الصفر يهدد الإجهاد المائي بعض الدول بالوصول إلى ما يسمى «يوم الصفر»، هو اليوم الذي يتوقف فيه سريان المياه عبر الصنابير في مختلف مدن العالم. واشتهر «يوم الصفر» أكثر عام 2018، عندما أوشكت مياه مدينة كيب تاون في جنوب إفريقيا على النفاد بشكل خطير. وتواجه دول مثل الهند، الكويت، إيران، الأردن، باكستان، لبنان، السعودية، الإمارات، إريتريا، البحرين، عمان، وبوتسوانا، خطر الإجهاد المائي، علماً أن جنوب إفريقيا شهدت في العام الماضي أسوأ موجة جفاف منذ قرن. ويبدو الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكثر المناطق معاناة من الإجهاد المائي على وجه الأرض، وهما يعانيان من فرص غير مستغلة لتعزيز أمنهما المائي، حيث إن حوالي 82 % من مياه الصرف الصحي في المنطقة لا يعاد استخدامها. دول تعاني الإجهاد المائي الشديد قطر (تتصدر الإجهاد عالميا) إيران باكستان لبنان الأردن ليبيا الكويت السعودية عمان الإمارات تركمانستان إريتريا

مشاركة :