مانشستر يونايتد يبحث عن استعادة توازنه بعد بداية متعثرة الموسم الماضي

  • 8/6/2015
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

بعد نجاحه في العودة إلى المشاركة القارية التي يبدأها من الدور الفاصل لمسابقة دوري أبطال أوروبا إثر إنهائه الموسم الماضي في المركز الرابع، يفرض مانشستر يونايتد نفسه من الفرق القادرة على الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2015 - 2016 نتيجة التعاقدات التي أجراها حتى الآن. وأنفق المدرب الهولندي لويس فان غال ما يقارب 77 مليون جنيه إسترليني بهدف تعزيز صفوف الفريق للموسم المقبل وكانت أبرز تعاقداته ضمه الألماني باستيان شفاينشتايغر والفرنسي مورغان شنايدرلين، ليرتفع حجم إنفاق يونايتد إلى 230 مليون جنيه إسترليني منذ رحيل المدرب الاسكوتلندي ديفيد مويز قبيل نهاية موسم 2013 - 2014. وبعد رحيل المهاجمين الهولندي روبن فان بيرسي والكولومبي راداميل فالكاو عن الفريق وفي ظل تهميش المكسيكي خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو»، يجد واين روني نفسه وحيدًا في حمل عبء الهجوم، لكن القائد السابق للفريق براين روبسون يرى أن القوة الضاربة الموجودة في خط الوسط قد تؤمن الخلفية المناسبة لجعل الفريق منافسًا على اللقب للمرة الأولى منذ رحيل الاسكوتلندي أليكس فيرغسون عام 2013. «لقد بنى المدرب منطقة خط الوسط لدرجة أننا أصبحنا أقوياء بما فيه الكفاية من أجل فرض وتيرة المباريات»، هذا ما قاله روبسون الذي يعمل الآن كسفير للنادي، مضيفًا: «شفاينشتايغر وشنايدرلين تعاقدان جيدان جدًا. سيشكلان نقطة قوة يونايتد في خط الوسط وهذا الأمر سيجعلنا في موقع جيد خلال الموسم». ولطالما حن جمهور يونايتد إلى أيام لاعبين مميزين في خط الوسط مثل روبسون والآيرلندي روي كين، لكن البكاء على الأطلال قد انتهى على الأرجح هذا الموسم في ظل التخمة الموجودة في هذا الخط. لجأ فان غال خلال جولاته التحضيرية على تشكيلة 1 - 3 - 2 - 4، لكن المدرب الهولندي تعهد بالعودة إلى تشكيلة 3 - 3 - 4 التي حققت النجاح في أواخر الموسم الماضي. ما هو مؤكد أن المنافسة ستكون على أشدها على ثلاثة مقاعد أساسية في خط وسط الفريق بين شفاينشتايغر وشنايدرلين ومايكل كاريك والإسباني أندير هيريرا والبلجيكي مروان فلايني الذي يغيب عن المباريات الثلاث الأولى للموسم بسبب الإيقاف. ولن تنحصر المنافسة على المراكز الثلاثة في قلب الوسط، بل على طرفي الملعب في ظل وجود الوافد الجديد الهولندي ممفيس ديباي الذي كلف يونايتد 25 مليون جنيه إسترليني للتعاقد معه من آيندهوفن، وأشلي يونغ والإسباني خوان ماتا والإكوادوري أنتونيو فالنسيا والبلجيكي عدنان يانوزاي وربما الإسباني بدرو رودريغيز المرجح انضمامه إلى فريق فان غال من برشلونة بطل إسبانيا وأوروبا. وبعد توقيعه عقد رعاية جديد مع «أديداس» بقيمة 750 مليون جنيه إسترليني، لم يعد التمويل مشكلة بالنسبة ليونايتد الذي يستعد للتخلي عن جناحه الأرجنتيني أنخل دي ماريا لباريس سان جرمان الفرنسي بعد عام فقط على ضمه من ريال مدريد الإسباني في صفقة قياسية بلغت 59.7 مليون جنيه إسترليني. ورحيل دي ماريا عن الفريق يأتي ضمن عملية غربلة أدت إلى رحيل البرتغالي لويس ناني وفان بيرسي وتوم كليفرلي والبرازيلي رافايل دا سيلفا. وحتى إن تحضيرات يونايتد للموسم الجديد في رحلته الأميركية كانت أكثر تشددًا من قبل فان غال، حيث عمل بدقة على برنامج تنقل الفريق تجنبًا للإرهاق الذي عانى منه في جولة العام الماضي. واستغل فان غال المعسكرات التدريبية لكي يبني فكرة عن صورة الفريق للموسم المقبل وإدخال تعديلات في خط دفاعه، حيث نقل مواطنه دالي بليند إلى مركز قلب الدفاع، وأوكل إلى لوك شو مهمة الظهير الأيسر والوافد الجديد من تورينو الإيطالي ماتيو دارميان مهمة الظهير الأيمن. لكن مع فشل يونايتد في ضم الإسباني سيرخيو راموس من ريال مدريد، يرى قلب الدفاع السابق ريو فرديناند أن الخط الخلفي لا يزال نقطة ضعف «الشياطين الحمر»، قائلا: «لا أعتقد أنه (فان غال) يعلم ما هو خط الدفاع الأفضل للفريق - هذه هي المشكلة بحد ذاتها»، معربًا عن رغبته في أن يضم فريقه السابق مدافع إيفرتون الدولي جون ستونز. وفي ظل ارتباط انتقال راموس إلى يونايتد بتخلي الأخير عن حارسه الإسباني ديفيد دي خيا إلى ريال مدريد، يجد فان غال نفسه أمام معضلة وذلك لأن حارسه يرغب بشدة الانتقال إلى «سانتياغو برنابيو». ومن المفترض أن يوجد دي خيا الذي انتخب أفضل لاعب في يونايتد للموسم الماضي، بين الخشبات الثلاث عندما يبدأ فريق فان غال مشواره في الدوري، لكن المدرب الهولندي استعان بالأرجنتيني سيرخيو روميرو ليكون الحارس البديل ما يزيد من تهميش الإسباني فيكتور فالديز. ويبدأ يونايتد مشواره على أرضه أمام توتنهام هوتسبر يوم السبت على أن يكون في انتظاره بعدها بأيام ذهاب الدور الفاصل من مسابقة دوري أبطال أوروبا، وبالتالي لن يكون باستطاعته تحمل بداية متعثرة مشابهة للموسم الماضي. وبعيدًا عن مانشستر يونايتد والتوقعات بشأنه الموسم المقبل، أثبت الدوري الإنجليزي الممتاز في المواسم الأخيرة بأنه صانع للنجوم الكبار من الويلزي راين غيغز إلى هاري كاين مرورًا بمايكل أوين وواين روني والبرتغالي كريستيانو رونالدو، وعشية انطلاق موسم 2015 - 2016 يسلط القسم الرياضي في وكالة الصحافة الفرنسية الضوء على خمسة لاعبين شبان يبحثون عن النجومية. اللاعب الأول هو غالوي الذي تعرف جمهور إيفرتون على موهبته في أواخر الموسم الماضي عندما لعب أساسيًا في مباراتيه الأخيرتين في الدوري. ولد غالوي في زمبابوي وانتقل إلى إنجلترا حين كان في السادسة من عمره. انضم إلى إيفرتون عام 2014 بعد أن دافع عن ألوان ميلتون كينس دونز الذي سجل معه بداياته وهو في الخامسة عشرة من عمره. ويحكى أن مدرب إيفرتون الإسباني روبرتو مارتينيز يعتزم الاعتماد على غالوي في مركز الظهير الأيسر، لكن في حال رحيل جون ستونز عن الفريق فقد يحظى هذا اللاعب الشاب بفرصة شق طريقه إلى التشكيلة الأساسية للفريق الأول من بوابة قلب الدفاع. أما اللاعب الثاني فهو غوميز الذي انضم إلى ليفربول في يونيو (حزيران) الماضي قادمًا من تشارلتون أتليتك مقابل 5 ملايين يورو. وتتحدث وسائل الإعلام البريطانية عن احتمال أن يكون غوميز ضمن التشكيلة الأساسية لفريق المدرب الآيرلندي الشمالية برندن رودريغيز عندما يبدأ «الحمر» مشوارهم في الدوري الأحد أمام مضيفهم ستوك سيتي، وذلك بعد الأداء المميز الذي قدمه في المباريات التحضيرية. شغل مدافع المنتخب الإنجليزي لدون 19 عامًا مركزي الظهير الأيمن وقلب الدفاع خلال مشواره قبل وصوله إلى ليفربول، لكن رودريغيز أوكل إليه مهمة الظهير الأيسر خلال مبارياته التحضيرية. «من الناحية المثالية قلب الدفاع هو مركزي الأساسي، لكني سأكون سعيدًا باللعب في مركز الظهير الأيمن أو الأيسر إذا رأى المدرب أنه باستطاعتي مساعدة الفريق في هذا المركز»، هذا ما قاله غوميز لصحيفة «إيكو» المحلية. كان للاعب الوسط الطويل والأنيق دور في النجاح الذي حققه تشيلسي في كأس إنجلترا للشباب ودوري الشباب الأوروبي، ما فتح الباب أمامه لخوض بعض المباريات مع الفريق الأول لبطل إنجلترا، حيث شارك كبديل في المباراة التي انتهت بالتعادل 1 - 1 أمام مانشستر سيتي في يناير (كانون الثاني) الماضي، في حين لعب أساسيًا أمام ليفربول وويست بروميتش البيون في مايو (أيار). وكان لوفتس - شيك محط انتقاد المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو بسبب الأداء الذي قدمه أمام سيدني الأسترالي في مباراة ودية تحضيرية للموسم المقبل، لكن هذا الأمر يشير إلى أن الأخير ينتظر منه الكثير، وقد يدخله أيضًا في مخططاته للموسم القادم.. «استمعت إلى ما قاله المدرب»، هذا ما قاله لوفتس - شيك، مضيفًا: «لم أكن في المستوى المطلوب (أمام سيدني) ويتوجب عليَّ أن أكون أفضل من ذلك إذا ما أردت اللعب مع تشيلسي». لاعب آخر هو بيريرا المولود في بلجيكا، لكنه يدافع عن ألوان المنتخب البرازيلي للشباب. انضم بيريرا إلى يونايتد عام 2011 قادمًا من آيندهوفن الهولندي، وهو مرشح ليكون من العناصر التي سيعتمد عليها المدرب الهولندي لويس فان غال بعد المستوى المميز الذي قدمه في المباريات التحضيرية. من المؤكد أن المنافسة في وسط ملعب مانشستر يونايتد أشرس من أي وقت مضى، لكن التاريخ يؤكد أن فان غال يحبذ دائمًا الاعتماد على العناصر الواعدة ما يعزز من حظوظ بيريرا لشق طريقه إلى الفريق الأول هذا الموسم. خاض بيريرا مباراتين الموسم الماضي مع الفريق الأول وهو وقع في مايو الماضي عقدًا لثلاثة أعوام مع النادي.. «يملك أندرياس جميع الصفات لكي يصبح جزءًا لا يتجزأ من الفريق الأول: موهبة طبيعية كبيرة مرفقة برغبة جيدة للتعلم»، هذا كان رأي المدرب الهولندي بلاعبه الشاب. من المعلوم عن المدرب الفرنسي لآرسنال آرسين فينغر أنه يعول دائمًا على اللاعبين الشبان في تشكيلة الفريق الأول منذ وصوله إلى النادي اللندني، ولن يختلف موسم 2015 - 2016 عن غيره من المواسم، وقد يكون مواطنه الشاب جيف رين - إديليد من أبرز اللاعبين الشبان الذين سيتركون بصمتهم في وسط ملعب «المدفعجية». لعب لاعب لنس السابق دورًا هامشيًا في المباراة التي فاز بها فريقه على لنس الفرنسي 6 - صفر استعدادًا للموسم المقبل، لكن ذلك لم يمنعه من أن يكون أساسيًا ضد فولفسبورغ الألماني، وقد استغل هذه الفرصة على أكمل وجه بعد أن لعب دورًا حاسمًا في الهدف الوحيد الذي سجله تيو والكوت. فينغر وصف مواطنه الشاب بـ«المميز» ورفض إعارته من أجل أن يشرف شخصيًا على تطوير مواهبه.

مشاركة :