قرر الاتحاد الكولومبي لكرة القدم دعم ترشح الفرنسي ميشال بلاتيني لرئاسة الاتحاد الدولي للعبة (فيفا). وصدر هذا القرار بواسطة اللجنة التنفيذية للاتحاد الكولومبي التي اجتمعت في بوغوتا. وأعلنت اللجنة في بيان صدر الليلة قبل الماضية أنها «قررت توفير كل سبل الدعم لميشال بلاتيني»، الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، خلال اختيار الرئيس المقبل للفيفا. وكان بلاتيني قد حصل خلال الأيام الماضية على دعم رؤساء اتحادات كرة القدم في تشيلي وأوروغواي والمكسيك لترشحه لرئاسة الفيفا. يذكر أن بلاتيني قد أعلن في 29 يوليو (تموز) الماضي ترشحه لرئاسة الفيفا لخلافة جوزيف بلاتر، في الانتخابات التي ستجرى خلال انعقاد الجمعية العمومية الاستثنائية المقرة في 26 فبراير (شباط) المقبل بزيوريخ. من جهة أخرى يعتزم المهاجم الترينيدادي السابق ديفيد ناكيد الترشح لرئاسة الفيفا خلفا لبلاتر الذي أعلن نيته بالاستقالة بسبب فضيحة فساد تهز المنظمة الدولية، بحسب ما ذكرت صحيفة «النهار» اللبنانية أمس. وذكرت الصحيفة أن ناكيد «الذي يملك شبكة علاقات واسعة في اتحاد كونكاكاف وتحديدا مع دول البحر الكاريبي التي تشكل الغالبية في الاتحاد المذكور، فاتح ناشطا كرويا دوليا متحدثا عن قوة ناخبة ثابتة لديه. وألف لاعب الوسط السابق فريق عمل صغيرا لدراسة وضعه الانتخابي، وزار العاصمة البريطانية لندن في الأيام القليلة الماضية، حيث أفيد عن تواصله مع شريحة كروية أوروبية». ويعيش «المحامي» ناكيد (51 عاما) في لبنان، بعد احترافه مع نادي الأنصار على فترتين في نهاية القرن الماضي، وهو متزوج من لبنانية ويدير بنجاح أكاديميات محلية. وحمل ناكيد مطلع التسعينات ألوان غراسهوبر زيوريخ حيث يتخذ الاتحاد الدولي مقرا له في سويسرا، واحترف في بلجيكا واليونان والولايات المتحدة. ويعيش اتحاد كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) أزمة عميقة تمثلت باعتقال رئيسه جيفري ويب من جزر كايمان في سويسرا نهاية مايو (أيار) الماضي بتهم فساد وتبييض أموال، قبل تسليمه إلى الولايات المتحدة حيث أخلي سبيله بكفالة 10 ملايين دولار أميركي ولا يزال تحت الإقامة الجبرية. وبالإضافة إلى ويب، الذي كان نائب رئيس فيفا، يعتبر الترينيدادي جاك وارنر، رئيس كونكاكاف نائب رئيس فيفا السابق أيضا، من أكبر المتورطين في قضايا فساد في تاريخ اللعبة وهو مطلوب من القضاء الأميركي. ويعتبر بلاتيني من أقوى المرشحين لخلافة بلاتر بعد أخبار عن دعم أربعة اتحادات قارية له هي أوروبا وآسيا وكونكاكاف وأميركا الجنوبية. لكن رئيس الاتحاد الكاريبي ديريك كشف الخميس الماضي رفض مبايعة بلاتيني مؤكدا أنه لم تعقد أي صفقة مع رئيس الاتحاد الأوروبي: «أعلم أنه لم يتحدث أي شخص معنا بطريقة جماعية. لا يمكن أن يكون قد وعد أحدهم بأي شيء»، معتبرا أن الادعاءات هي «فقط سياسية». وأضاف: «الناس تحاول خلق أجواء معينة، وإذا نجحوا بخلق هذا التصور، يمكن أن يصبح حقيقة وينبغي السير به». ويملك الاتحاد الكاريبي 31 صوتا من أصل 41 لكونكاكاف ولطالما كان داعما قويا لبلاتر في الانتخابات الرئاسية الماضية. كما أن الشيخ الكويتي أحمد الفهد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي عضو تنفيذية فيفا الذي يعتبر من أقوى الأقطاب الرياضيين على الساحتين الآسيوية والدولية، لم يعبر علنا عن دعم بلاتيني معتبرا أن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن هذا الموضوع إذ «يجب التركيز الآن على الإصلاحات وليس قيادة فيفا». وإلى بلاتيني، عبر الملياردير الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون والنجمان البرازيلي والأرجنتيني السابقان زيكو ومارادونا ورئيس الاتحاد الليبيري موسى بيليتي عن نيتهم بالترشح، ويعتبر الأمير الأردني علي بن الحسين الذي خسر الانتخابات الأخيرة قبل أيام من استقالة بلاتر، مرشحا محتملا للمنصب. وتضرب فيفا أزمة فضائح تاريخية، بعد اتهام 14 شخصا في مايو الماضي في زيوريخ على هامش الجمعية العمومية للاتحاد الدولي وفتح القضاءان السويسري والأميركي تحقيقات بشأن مزاعم رشاوى لاستضافة روسيا وقطر مونديالي 2018 و2022 بالإضافة إلى دفع رشاوى بعشرات الملايين من الدولارات لاقتسام حقوق نقل المباريات، وابتزاز وتبييض أموال.
مشاركة :