قام المكتب التنسيقي للمشروعات التنموية الإماراتية في مصر يرافقه وفد من الصحفيين والإعلاميين لمختلف الوسائل الإعلامية بدولة الإمارات العربية المتحدة بجولة تفقدية للأعمال الإماراتية بشركة مصر للمصل واللقاح، أمس، واطلع الوفد الإعلامي على ما تم إنجازه في تطوير وإعادة تأهيل لخطوط الإنتاج بالشركة. وقال الدكتور نبيل الببلاوي رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمصل واللقاح والعضو المنتدب إن مشروعات إعادة تأهيل خطوط الإنتاج تأتي بتكلفة مالية قدرها 12 مليون دولار من المنحة الإماراتية، وتتضمن إعادة تأهيل الإنتاج وزيادته من مليوني وحدة إلى 10 ملايين وتحقيق فائض يسمح بالتصدير للخارج، وأشار إلى أن مصر تعاقدت مع دولة شمال السودان لتوريد كميات من أمصال لدغات العقرب والثعبان والحيات، وأن بعض دول الاتحاد السوفييتي السابق ما زالت تجري مفاوضات بشأن استيراد كميات مماثلة. وأضاف الببلاوي: إن خطوط الإنتاج ستعمل بكامل طاقتها الإنتاجية في أول عام 2016 وهو ما سيزيد كميات الإنتاج إلى 5 أضعاف، وقدم رئيس الشركة الشكر لقيادة دولة الإمارات لوقوفها بجانب مصر في محنتها، وأزمتها التي تمر بها. وقال الببلاوي إن الارتقاء بالرعاية الصحية من أهم العناصر الأساسية للنمو، لأنه يستهدف حماية وتحصين وخدمة رأس المال البشري الذي يعد الركيزة الأساسية لجهود التنمية في مصر، ويعد مشروع صيانة وإعادة تأهيل الخطوط الحالية لإنتاج الأمصال واللقاحات بالشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات، ضمن حزمة المشروعات التنموية الممولة من خلال منحة دولة الإمارات لجمهورية مصر العربية طبقاً للاتفاق الإطاري بين البلدين الموقع في 26/10/2013، أحد المحاور المهمة للتنمية للمجتمع المصري. وأضاف أن تأهيل خطوط إنتاج الأمصال واللقاحات والمستحضرات الحيوية سوف يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من منتج الأنسولين بتركيزاته المختلفة واللازمة لمرضى الداء السكري غير القادرين من خلال توفير المنتج المحلي لوزارة الصحة والقطاع الخاص، إضافة إلى اللقاحات الأساسية والأمصال، علما بأن لهذا المشروع مردوداً اجتماعياً مهماً، حيث سيسهم في تأمين اللقاحات الأساسية بالمجان لنحو مليوني طفل سنوياً من خلال برنامج التطعيمات الإجبارية المجانية بوزارة الصحة المصرية، كما سيوفر الأمصال المضادة لعض الثعابين ولدغ العقاب والحيات المحلية، والتي تمثل خطراً على حياة الإنسان بسبب سميّتها الشديدة وضعف الأمصال المستوردة، فضلاً عن المردود الاقتصادي والذي يتمثل في توفير منتج محلي عالي الجودة يقلل الحاجة للاستيراد بالنقد الأجنبي، إضافة إلى فتح آفاق جديدة للتصدير، كما يحقق المشروع توجهات البلاد نحو الحفاظ على الصناعة الوطنية وزيادة نسبة المنتج المحلي ومنع احتكار الشركات العالمية لهذه المنتجات البالغة الأهمية، والنهوض بصحة المواطن المصري. وأوضح أنه تم الانتهاء من مشروع تطوير مصنع البيوتكنولوجي (خط خلط وتعبئة الأنسولين واللقاحات المندمجة # 2) وبدأ الإنتاج الفعلي للمصنع بعد تطويره في أغسطس/آب 2014 حيث يقوم بتوفير 100% من احتياجات وزارة الصحة المطلوب توفيرها من الشركة من الأنسولين البشري بتركيزاته المختلفة، وأوضح أن الطاقة الإنتاجية للأنسولين قبل التطوير كانت 300 ألف زجاجة سنوياً، وارتفعت إلى 3 ملايين زجاجة سنوياً بعد التطوير.