أعلنت تركيا أنها اتفقت مع اليونان على اتخاذ إجراءات لبناء الثقة واستضافة محادثات استكشافية ثنائية، بعد توتر دام أسابيع حول الحقوق البحرية في شرق المتوسط. جاء ذلك عقب لقاء بين وزيري الخارجية التركي واليوناني، هو الأول منذ بدء التصعيد الحالي في شرق المتوسط. جمع اللقاء الثنائي وزيري الخارجية التركي واليوناني، على هامش مؤتمر للأمن في سلوفاكيا، في محاولة لكسر جليد التوتّر السياسي والدبلوماسي، الذي على ما يبدو أنه متعدّد الملفّات. واستمر اللقاء لوقت قصير، وبحث ملفّات مختلفة، أبرزها التحضير للمحادثات الاستكشافية القادمة بين الجانبين. وأكد مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي على أهمية الاستمرار في الحوار مع اليونان. وأضاف “تحدّثنا عن المحادثات الاستكشافية التركية اليونانية في الفترة القادمة، واقترحنا مواعيد لعقدها”. وفي بيان مشترك بين الاتحاد الأوروبي واليونان، دعا الجانبان، تركيا، إلى الدخول في ما وصفوه بحوارٍ بنّاءٍ مع قبرص والاتحاد الأوروبي واليونان، واتخاذ خطوات تساهم في تخفيف التوتر في شرقي المتوسط. وفي عرض البحر، تواصل تركيا إجراء التدريبات العسكرية المكثّفة. ومن جانبه يقول الكاتب والمحلّل السياسي بكير أتاجان، “أعتقد أن الحلّ ليس سهلا، وسوف نجد تصعيدا في الأيام القادمة ربما يصل إلى ذروته بين اليونان وتركيا”. وأشار إلى ذلك الأمر يعني أن الحلّ غير ممكن في الأيام المقبلة وربما الأشهر القادمة، وربما تأخذ سنين. وفي الوقت الذي تتواصل فيه التدريبات العسكرية المسلّحة وبالذخيرة الحية، شرقي البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة، يرى مراقبون، بأن ذلك سيُعقّد المهمّة بشكلٍ كبيرٍ أمام المحادثات السياسية، أو حتى التقنية العسكرية في مقرّ الناتو، والمنتظر إجراؤها، في الأيام القادمة.