نشرت مجلة سينس أليرت، دراسة أجراها باحثون من جامعة فليندرز وجامعة أديلايد في أستراليا، عن التغيرات البيولوجية والانتقاء الطبيعي التي تتطور مع الوقت. وأفادت الدراسة بأن الشريان الوسيط لم يعد يختفي عند الجنين وقبل الولادة، بل أصبح أكثر شيوعًا بين البالغين بثلاث مرات عند مقارنته بالأجيال السابقة. ويقول تيجان لوكاس، عالم التشريح بجامعة فليندرز: "كان الانتشار حوالي 10 في المئة لدى الأشخاص الذين ولدوا في منتصف ثمانينيات القرن التاسع عشر مقارنة بـ 30 في المئة في أولئك الذين ولدوا في أواخر القرن العشرين، لذا فهذه زيادة كبيرة في فترة زمنية قصيرة إلى حد ما خصوصا عندما يتعلق الأمر بالتطور."عودة الشريان الوسيط يتشكل الشريان الوسيط مبكرًا عند الجنين بهدف تغذية الذراع واليد للنمو، ويختفي عادة عندما يبلغ عمر الجنين 8 أسابيع، حيث تعمل الشرايين الرئيسية بهذا الدور، كالشريان الشعاعي والذي نشعر به عند قياس النبض إضافة إلى الشرايين الزندية. ولكن في بعض الحالات لم يختف هذا الشريان، يقول لوكاس، عالم التشريح بجامعة فليندرز: "يمكن أن تكون هذه الزيادة ناتجة عن طفرات في الجينات المرتبطة بتطور الشريان الوسيط أو مشاكل صحية لدى الأمهات أثناء الحمل، أو كليهما معا."دراسة: فقدان حاسة الشم أحد أهم أعراض الإصابة بكورونادراسة: الجينات الموروثة من الإنسان البدائي تلعب دورا في خطورة الإصابة بكورونا قد نتخيل أن وجود شريان وسطي ثابت وإضافي يمكن أن يؤثر إيجابيا على الأصابع أو قوة الساعدين ومع ذلك، أشارت الدراسة بإن وجود شريان إضافي قد يعرض الشخص للإصابة بـ "متلازمة النفق الرسغي"، وهي حالة دائمة بالشعور بالاخدرار، والنَّخْز، والضعف في اليد والذراع. بالرغم من ذلك، تعتبر دراسة التغييرات الطفيفة والدقيقة مؤشرات مهمة للتحولات في التشريح البشري وأثرها على الصحة والأمراض وغير ذلك.
مشاركة :