قالت تركيا اليوم الجمعة إن الجهود التي تبذلها فرنسا والولايات المتحدة وروسيا لوقف العنف بين القوات الأذربيجانية والأرمينية بشأن ناجورنو قرة باغ مصيرها الفشل ما لم تكفل أيضا انسحاب قوات أرمينيا من الإقليم.ومع تصاعد أعنف قتال في المنطقة منذ ما يربو على 25 عاما، من المقرر أن تستضيف روسيا محادثات بين وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان اليوم الجمعة، وذلك بعد يوم من إطلاق فرنسا وروسيا والولايات المتحدة جهودا دبلوماسية في جنيف لحل الصراع.وتندد أنقرة بما تصفه الاحتلال الأرميني لأراض أذربيجانية في ناجورنو قرة باغ، المنطقة الانفصالية التي يقطنها ويديرها سكان من أصل أرميني وتقع داخل أذربيجان، وتعهدت بالتضامن الكامل مع أذربيجان.وانتقدت تركيا مرارا جهود مجموعة مينسك التي تقودها فرنسا وروسيا والولايات المتحدة للتوصل لوقف إطلاق نار في المنطقة قائلة إن المجموعة لم تفعل شيئا على مدى نحو 30 عاما من المحادثات.وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي إن أنقرة تريد حلا دبلوماسيا، لكن أي جهود من مجموعة مينسك لا تطالب بانسحاب أرمينيا سيكون مصيرها الفشل.وأضاف خلال مقابلة مع قناة الجزيرة «إذا كانوا يطالبون بوقف إطلاق نار فحسب، وإذا كانوا سيسعون لوقف إطلاق نار فحسب فلن يحدث شيء أكثر من تكرار ما فعلوه على مدى الثلاثين عاما الماضية».وتابع «الفشل شبه مؤكد ما لم تشمل (الجهود) أيضا خطة تفصيلية لإنهاء الاحتلال».وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن هجوم أذربيجان في ناجورنو قرة باغ لن يتوقف حتى تسحب أرمينيا قواتها وغيرهم من المقاتلين الذين جلبتهم إلى المنطقة.وأضاف في بيان «لا ينبغي أن يتوقع أحد من أشقائنا الأذربيجانيين التوقف حتى ينتهي الاحتلال ويُطرد الإرهابيون والمرتزقة من هناك».وتتبع ناجورنو قرة باغ أذربيجان وفقا للقانون الدولي لكن يقطنها ويحكمها سكان من أصل أرميني.
مشاركة :