يتساءل الكثيرون عن السبب الحقيقي في تراجع الكرة السعودية في الأعوام الماضية، وعدم تحقيقها لأي إنجازات تذكر، الأمر الذي جعل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية يوجه بسرعة دراسة وضع الرياضة السعودي بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، من خلال ورش عمل عقدت في وقت سابق وستتواصل لاحقا، وهذا ربما يكون حلا جذرياً لعلاج هذا التراجع وإعادة هيبة الرياضة إلى سابق عهدها. وإذا ما تحدثنا عن كرة القدم فإننا نبدأ مباشرة بالفئات السنية التي وللأسف تدار بطرقة غير محترفة إطلاقاً، وتسير للوراء بشكل مخيف، على الرغم من احتفاء البعض ببطولات إقليمية لا تسمن ولا تغني وبالتالي طبيعي جداً أن لا نحقق أي إنجاز يذكر في الفترة الماضية ولن نحقق لاحقاً. المشرف العام على الفئات السنية يؤكد أكثر من مرة أن العمل يسير في الطريق الصحيح، وأن الأمور تبشر بخير، ولكن الواقع يقول عكس ذلك تماماً، فعن أي إنجازات يتحدث، وعن أي خطط يشير؟، فالمعسكرات كانت عشوائية، والهدف منها غير واضح إطلاقاً، بل على العكس تماماً كانت في بعض الأحيان تسيء للكرة السعودية والرياضة بشكل عام، ففي المعسكر الأخير في إيطالياً شاهدنا منظر غير لائق من بعض لاعبي المنتخب، والغريب في الأمر أن المشرف يكابر دوماً ويؤكد أن مثل هذه الأمور لا يمكن أن تحدث على الرغم من وجود الاثباتات والإعتراف بالخطأ يعني العوده لإلى المسار الصحيح وتصحيح الأخطاء!. نحن لا نقصد شخصاً بعينه، ولا نسيء لأحد بل نطالب بتنظيف رياضتنا ممن يساهمون في تراجعها من دون حسيب ولا رقيب. "صاحب القرار الأول في المنتخبات السنية" عبدالله المصيليخ مدير المنتخبات السنية، لا يحظر المعسكرات إلا قليلاً، بحكم انشغاله بعمله مساعداً لأمين عام اللجنة الأولمبية السعودية، وتنظيم بعض الفعاليات ودورة الالعاب الخليجية التي ستقام في الدمام مطلع العام الهجري المقبل وليته ترك الفرصة لغيره من الاشخاص القادرين على خدمة رياضة الوطن وانتشالها من بحر الإخفاقات.
مشاركة :