أوضح أستاذ الطب ونائب رئيس الطب الباطني في المركز الطبي بجامعة بايلور بالولايات المتحدة الأمريكية الدكتور بيتر إيه ماكولو، في بحثه الذي ناقشته الندوة العلمية لحالة فرط البوتاسيوم، وأساليب السيطرة عليه والتعايش معه: "إن فرط البوتاسيوم غير المعالج يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب وإلى فشل القلب، وأنه من الضروري للمرضى المصابين بفرط البوتاسيوم في الدم الامتثال لنصائح الأطباء المعالجين، واتخاذ تدابير وقائية للحد من ارتفاع مستواه في الجسم".وفي حديثه حول الأعراض التي تكشف عن الإصابة بهذه الحالة، أشار أستاذ الطب ونائب رئيس الطب الباطني بجامعة بايلور على أنها تحدث عندما تزيد نسبة البوتاسيوم في الدم عن 5.5 ميلي مكافئ/ لتر، حيث لا يعاني المريض المصاب بهذه الحالة من أية أعراض.وأضاف: "في بعض الأحيان، تظهر على المريض مجموعة من الأعراض المختلفة، وتشمل: ضعف العضلات، والشعور بالتعب والضعف، ووجود ألم وتشنج في العضلات، إضافة إلى صعوبة في التنفس، وعدم انتظامٍ في ضربات القلب". كاشفا عن وجود العديد من المشكلات الصحية الأخرى، التي تؤدي بدورها إلى ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم، ومنها: مرض السكري، ومرض أديسون. إضافة إلى تناول بعض العلاجات التي يمكن أن تُسبب ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الجسم، مثل: (العلاج الكيميائي، وبعض مكملات البوتاسيوم) إلى جانب الإفراط في تناول أغذية تحتوي على البوتاسيوم: (كالبطيخ، والموز، والتمر والقهوة) محذراً - في الوقت نفسه - من الاستهلاك المفرط لها، والذي من شأنه أن يُهدد حياة المرضى، خصوصا عندما يصل إلى مستوى أعلى من المعدل الطبيعي في الجسم.وخلص الخبير الدولي إلى أنّ علاج هذا المرض يعتمد على سبب وشدّة ارتفاع مستوى البوتاسيوم، كما يتطلب علاجه إزالة البوتاسيوم من الدم، بواسطة مواد ربط البوتاسيوم مثل "باتيرومير"؛ والذي يُساهم في تحسين جودة حياة المريض وخصوصاً من فئات كبار السن الذين يعانون من القصور الكلوي الأساسي، أو من اعتلال الكلية السكري.من جهته نوه المدير الإقليمي لـشركة “فيفور فارما"، الرائدة في مجال علاجات أمراض القلب والكلى ونقص الحديد، الدكتور سامر حلاق، على ضرورة التثقيف بحالة فرط البوتاسيوم في الدم، ونشر المعرفة بها على نطاق واسع في المملكة< Previous PageNext Page >
مشاركة :