أحمدي نجاد: الاتفاق النووي فشل بإنهاء الصراع بين إيران وواشنطن

  • 10/10/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجادي: - شعوب المنطقة في سعي دائم لأجل حياة أفضل والمطالبة بالحرية والعدالة وتقرير المصير- الحرب (بين أذربيجان وأرمينيا) لن تحل مشكلة ظلت دون حل بالمفاوضات طوال 30 عامًا - إذا انفصلنا عن بعضنا (تركيا وإيران) فإننا سنهلك- سياسات واشنطن بالمنطقة والعالم لم تتغير منذ عشرات السنين، وكل رئيس يطبق تلك السياسات- في حال ظهور اتحاد إقليمي فإن تركيا وإيران يمكن أن تقودانه. قال الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، إن الاتفاق النووي فشل في إنهاء الخلاف والصراع المستمر منذ عشرات السنين بين بلاده والولايات المتحدة، معتبرًا أن الاتفاق ليس من شأنه أن يحل المشكلة. جاء ذلك في مقابلة أجراها مركز الأبحاث الإيرانية التركي "إرام"، مع أحمدي نجاد، تطرق خلالها إلى العقوبات الأمريكية ضد بلاده، وتطورات الشرق الأوسط، والاشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا، والعلاقات التركية- الإيرانية. وأشار إلى وجود ضغط كبير على الشعب الإيراني بسبب العقوبات الأمريكية، معربًا عن اعتقاده أن هذا الوضع لن يحل المشاكل بطريقة تؤدي إلى صداقات دائمة. وقال أحمدي نجاد بهذا الخصوص: "فالصداقة الدائمة تتم من خلال الحوار والتعاون والتفاعل لبناء عالم أفضل". ولفت إلى أن السياسات الأمريكية حيال المنطقة والعالم لم تتغير منذ عشرات السنين، وكل رئيس جديد يطبق تلك السياسات ولكن بطرق مختلفة فقط، معربًا عن اعتقاده أن الانتخابات الأمريكية المقبلة لن تغير شيء بتلك السياسية. وحول التطورات في الشرق الأوسط، أكد أحمدي نجاد، أن شعوب المنطقة دائمًا في سعي من أجل حياة أفضل، والمطالبة بالحرية والعدالة والكرامية وتقرير مصيرهم. وأضاف: "ولكن السؤال الذي يجب طرحه: ما هو التغير الذي حصل في مطالب تلك الشعوب بعد الربيع العربي؟ وأي البلدان أصبح وضعها أفضل؟ هل تجلت إرادة الشعوب بشكل كامل؟". ولفت إلى أن الناس تريد التغيير في العموم وتتحرك من أجل ذلك، مستدركًا بالقول: "ولكن المهم من يقود هذا التغيير ومن المستفيد؟". وأردف: "لا نرى أن دول المنطقة والدول العربية قد وصلت إلى مكانة أفضل من النواحي الاقتصادية ورفاهية المجتمع، والسياسية والاجتماعية، بعد 9 سنوات من التطورات التي حدثت في منطقتنا والتي يطلق عليها الغرب الربيع العربي". وبخصوص الاشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا، أعرب أحمدي نجاد عن اعتقاده أن الحرب لن تحل مشكلة بقت دون حل بالمفاوضات على مدار 30 عامًا. وشدد على ضرورة إعادة كل أرض محتلة إلى أصحابها، وعلى عدم استيلاء أحد على أراض الغير. وحذر من مخاطر التحرك وفق المشاعر، مبينًا أن ذلك قد يؤدي لأن تأخذ الاشتباكات شكلًا أعنف، ويصبح الوضع معقدًا أكثر، مؤكدًا ضرورة الوقوف إلى جانب الطرق الصحيحة للحل. وأعرب عن أمانيه أن تحل المشكلة بين أذربيجان وأرمينيا بأقرب وقت وأن يأخذ كل ذي حق حقه، وأن يلتقي الجانبان دون إعطاء فرصة للآخرين بالتدخل ودون أن يطول أمد الحرب. وفيما يخص العلاقات التركية – الإيرانية، شدد أحمدي نجاد أن أي شكل للمنافسة في المنطقة من أجل السعي للتفوق يؤدي إلى خسارة الجانبين. وأشار إلى أن القوى الخارجية بالأساس لن تسمح لأي طرف أن يتفوق على الآخر، وأنها في سعي دائم من أجل إيقاع العناصر الفاعلة بالمنطقة بعضها ببعض. وأضاف: "إذا انفصلنا عن بعضنا (تركيا وإيران) فإننا سنهلك، فهناك شياطين لا تريد أن تتقدم وتقوى كل من تركيا وإيران والعراق وسوريا والسعودية ودول الخليج والأردن، وأكثر من ذلك لا يريدون الاستقرار هنا لأنهم يريدون السيطرة على موارد المنطقة". وأشار إلى أنه في حال ظهور اتحاد إقليمي فإن تركيا وإيران يمكن أن تقودانه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :