خطيب جامع الفاتح: المعلمون والمعلمات يـجــب أن يؤمـنــوا بـــأهمـيـة التعـليــم عـن بُعد

  • 10/10/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد الشيخ الدكتور عدنان بن عبدالله القطان خطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي بالجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم لتوفير التعليم عن بُعد في ظل جائحة كورونا، لضمان استمرارية تقديم الخدمة للأبناء الطلاب والطالبات، انطلاقًا من حرص ولاة أمرنا على الموازنة بين المحافظة على صحة الأبناء وأعضاء هيئة التدريس، وعلى إقامة الدراسة، حتى لا تضيع الأيام على الطلاب والطالبات سدى.وأوضح أن ولاة الأمر وجّهوا إلى أن يكون هذا التعليم مؤقتًا حتى يزول هذا الوباء وتنجلي الغمّة بلطف الله، إذ يؤدي التعليم عن بُعد دورًا عظيمًا لا يستهان به ولا يستقل من قدره، خاصة مع توافر وسائل التقنية الحديثة، والجهود العظيمة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم والقائمون عليها، لإنجاح عملية التعليم عن بُعد من خلال تنوع البرامج المعتمدة والدروس المعدة للتعليم عن بُعد، والتي يستطيع من خلالها المعلم والمعلمة إيصال العلم النافع لطلابهم وطالباتهم.وقال إن التعليم عن بُعد لا يمكن أن يؤتي ثماره اليانعة إلا بتكاتف الجهود ومتابعة أولياء الأمور لأبنائهم، وإكمال العملية التعليمية معهم، فإن المعلم قد يلقي الدرس ولكنه في بعض البرامج لا يستطيع معرفة هل هذا الطالب منشد إليه ومتابع له، أم غير ذلك، ولا يمكن أن تكتمل العملية التعليمية إلا بمزيد من التضحية من الآباء والأمهات بملازمة أبنائهم وحثهم على العلم والتعلم وجودة التحصيل، وبيان قيمة التعليم عن بُعد، وأنه مهم ونافع ينبغي ألا يستهان به، ولا بد من المتابعة وعدم الانشغال عنهم، خاصة في المراحل الأولية الابتدائية والإعدادية.وأشار إلى أن على المعلمين والمعلمات أن يؤمنوا بأهمية التعليم عن بُعد، وبأنه خيار لا مناص منه، وعليهم ألا يستهينوا بما أنيط بهم، وأن يولوا هذا التعليم جل جهدهم، وأن ينوعوا بطرح ما لديهم من علم، وأن يتابعوا طلابهم وألا يهملوا رسائلهم واستفساراتهم، وألا يعتقدوا أن ما يقومون به هو مجرد تقضية وقت فراغ، ومتى ما كان هذا المفهوم في عقل الأب أو الأم أو المعلم أو الطالب، فهذا يدل على عدم وعيه وإدراكه بأهمية رسالته، كذلك على الأساتذة الموازنة، فكما أن هناك أساتذة قد يقصرون في بعض أعمالهم وتكاليفهم، والعكس من ذلك، بعض الأساتذة قد يبالغون في التكاليف ويرهقون كاهل الطلاب، حتى كأن الطلاب لا يدرسون إلا عندهم، وليس لهم منهج غير منهجهم، فيشقوا عليهم، فلا إفراط ولا تفريط. وأضاف أن على أبنائنا من الطلاب والطالبات أن يعوا أهمية المرحلة، وأن يتعاملوا مع التعليم عن بُعد بكل جد واهتمام وأن تكون أجسادهم وعقولهم حاضرة عند شرح المعلم عن بُعد؛ لأن بعض الطلاب قد يفتح الجهاز ولكنه سارح أو مهمل، أو منشغل عن التعليم، ويظن بذلك أنه ذكي ونبيه، وهو بهذا التصرف لا يضر إلا نفسه؛ لأنه حرمها من العلم. والعلم فضله عظيم، سواء كان علمًا شرعيًا أو علمًا دنيويًا.

مشاركة :