اتسعت رقعة الاحتجاجات في العاصمة الإيرانية طهران على قمع نظام الملالي للحريات، وشهدت طهران ومدن إيرانية أخرى، أمس الجمعة، مسيرات ومظاهرات حاشدة تندد بسياسة تكميم الأفواه التي تتبعها السلطات الإيرانية ضد المواطنين والتي كان آخرها قطع «الإنترنت».ذكرت منظمة «نت بلوكس» وهي منظمة غير حكومية معنيّة بمُراقبة حرية الإنترنت حول العالم، أنه تم قطع الإنترنت في طهران تزامنًا مع احتجاجات. وتجمّع المئات من الإيرانيين، الخميس، أمام مستشفى جم في طهران، حيث توفي الموسيقار الكبير محمد رضا شجريان.وردد المتجمعون هتافات مناهضة لهيئة الإذاعة والتليفزيون الإيرانية قائلين إنها «عار على الإيرانيين»، بعد أن منعت بث أعمال شجريان منذ 10 أعوام على خلفية مواقفه السياسية التي أيّد فيها مظاهرات عام 2009 ضد إعادة انتخاب الرئيس السابق أحمدي نجاد.يأتي هذا فيما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 18 مصرفًا إيرانيًا، وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس، إنها فرضت عقوبات على 16 مصرفًا «للعمل في القطاع المالي الإيراني»، وبنك واحد «لكونه مملوكًا أو خاضعًا لسيطرة بنك إيراني خاضع للعقوبات»، وبنك آخر تابع للجيش الإيراني.وبموجب العقوبات الجديدة، «يجب حظر جميع الممتلكات والمصالح في ممتلكات الأهداف المحددة الموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة الأشخاص الأمريكيين وإبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية».وقالت وزارة الخزانة: بالإضافة إلى ذلك، فإن المؤسسات المالية والأشخاص الآخرين الذين ينخرطون في معاملات أو أنشطة معينة مع الكيانات الخاضعة للعقوبات بعد فترة تصفية مدتها 45 يومًا قد يعرضون أنفسهم لعقوبات ثانوية أو يخضعون لإجراءات إنفاذ.وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق، إن العقوبات على إيران هدفها حرمانها من أموال دعم الإرهاب. وأضافت: سنواصل سياسة الضغط القصوى على نظام إيران. موضحة أن مرشد إيران علي خامنئي استخدم أموال محاربة كورونا لتمويل الحرس الثوري. ولفتت إلى أن الشعب الإيراني أكبر ضحايا النظام الإيراني، وتابعت: سنواصل السماح للشعب الإيراني بالحصول على المواد الإنسانية.من جهته، أصدر عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور الجمهوري تيد كروز، بيانًا أشاد فيه بالعقوبات الأمريكية على القطاع المالي الإيراني.وقال في البيان: أعادت إدارة «أوباما - بايدن» ربط ملالي إيران بالنظام المالي العالمي ومنحتهم مئات المليارات من الدولارات بموجب الاتفاق النووي الكارثي الذي مكّن النظام الإيراني من غسل الأموال وتمويل الإرهاب.وأضاف: لطالما دعوت إلى وقف هذا التهور بفرض عقوبات على القطاع المالي الإيراني بالكامل، وهنا أحيي إدارة ترامب لتحركها لفرض مثل هذه الخطوة التي ستقطع شوطًا طويلًا في حماية النظام المالي العالمي وتقليص النفوذ الإقليمي الخبيث لإيران، إنني أتطلع إلى العمل مع الإدارة لضمان تنفيذ هذه العقوبات.كان سيناتور كروز دعا الولايات المتحدة إلى مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب من النظام الإيراني، وفي ديسمبر 2018، قدّم كروز تشريعًا يعاقب القطاع المالي الإيراني كجزء من قانون حظر التمويل الإيراني غير المشروع.
مشاركة :