طالب رئيس الاتحاد الموريتاني لسباق الإبل وتنميتها وتحسين سلالاتها الدكتور إسلم المصطفى باستحداث دليل علمي إرشادي للتعامل مع الإبل في كل الحالات والظروف، والاستفادة من الخبرات الدولية في عمليات نقل الإبل للتحضير لعام الإبليات 2024. ونوه المصطفى في تصريح لـ"الوطن" إلى أن هذه المنظمة ستسخر كل خبراتها لصالح المنظمة الدولية للإبل بما سيمكنها من تطوير تجربتها الرائدة في هذا المجال، فضلا عن تعزيز وتكوين الكوادر البشرية لديها بما يمكنهم من تطوير خبراتهم في مجال رعاية الإبل. وقال: إن توقيع المنظمة الدولية للإبل اتفاقية ذات أبعاد مهمة للغاية مع منظمة "انيملز انجليز" العالمية ستدرج الإبل بموجب هذه الاتفاقية في صميم اهتمامات منظمة ملائكة الحيوانات ذات الخبرة الطويلة والشاملة في مجال الاهتمام بالحيوانات، بما يترتب على ذلك من حفظ سلامتها ورعاية حقوقها على المستوى العالمي، وأن ذلك يأتي مواصلة لمساعيها الجبارة لإحياء موروثنا الثقافي المتمثل في تنمية الإبل وتعدد استخداماتها والذي كاد يندثر، وبخطوات متسارعة وثابتة. وأبان المصطفى أنه من الأهمية بمكان التطرق لهذا الاتفاق الذي يحمل أبعادا عديدة لعل من أبرزها حرص المنظمة الدولية للإبل برئاسة مؤسسها ورئيسها الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين على تعميم وترسيخ ثقافة تربية الإبل وتعدد استخداماتها التنموية والاقتصادية وتطوير مستقبلها، بإدراجها ضمن اهتمامات هذه المنظمة العالمية والاستفادة من تجربتها في حماية الحيوانات وحفظ حقوقها. وأضاف أن هذه الاتفاقية في الأفق المنظور ستمكن من توسيع دائرة الاهتمام بالإبل على المستوى العالمي والتعريف بفوائدها الجمة سواء على المستوى الغذائي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وستتمكن المنظمة الدولية للإبل من طرح استراتيجية طموحة لملاءمة وضعية المركبات مع هذه الحيوانات أثناء نقلها للمشاركة في السباقات أو نحو الأسواق، تجنبا لما تتعرض له من سوء معاملة خلال عمليات النقل سواء في الشاحنات أو السفن. وقال رئيس الاتحاد الموريتاني إن الاتفاقية بين المنظمتين فرصة لمواصلة وتطوير الأبحاث العلمية وتعميقها، والأخذ بعين الاعتبار المكتسبات التي حققتها المنظمة الدولية للإبل في فترة زمنية وجيزة، كما يشكل هذا الاتفاق فرصة تتمكن من خلالها المنظمة الدولية للإبل من استحداث دليل علمي إرشادي للتعامل مع الإبل في كل الحالات والظروف، كما ستمكنها من الاستفادة من خبرة أنيمالز انجيلز للتحضير لسنة 2024، السنة الدولية للإبليات في أفق 2024. وأبان المصطفى في وقت سابق، أن المنظمة الدولية للإبل منذ نشأتها تحت رئاسة مؤسسها ورئيسها الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين الذي صمم على الرفع من مستوى الإبل وثقافة استخدامها وإحياء تراث كاد يندثر وذلك بعزيمة تجاوزت جميع حدود الطموح وخطوات أذهلت المتابعين ووقفوا حائرين بعد ما عجزت مخيلاتهم عن استيعاب مستوى الأهداف التي رسم لهذا المشروع وكذلك منهجيته متناهية الدقة التي يتبع للوصول إلى تلك الأهداف. وأشار كذلك إلى أنه تم وضع لبنة جديدة ذات أهمية بالغة، لم تخطر على بال أي من المتابعين لشأن الإبل كسابقاتها متمثلا في الاتفاق الموقع بين المنظمة الدولية للإبل ومنظمة أنيمالز أينجلز.
مشاركة :