نجح فريق التنوع البيولوجي البحري في هيئة البيئة بأبوظبي من إزالة خيوط وخطاطيف صيد عالقة حول قرش حوت، كان يسبح في قنوات شاطئ الراحة في إمارة أبوظبي. دعت الهيئة السكان إلى انتهاج أسلوب الصيد المستدام وبطريقة مسؤولة، وعدم إلقاء القمامة في القنوات البحرية، والاتصال على الرقم 800555 في حال ملاحظة السلوكيات غير المسؤولة بيئياً من قبل بعض الأشخاص. ويقوم فريق التنوع البيولوجي بمتابعة سمكة قرش الحوت بانتظام، وهي من الأنواع المهددة بالانقراض، والمدرجة في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، واعتاد هذا النوع من الأسماك دخول المراسي والممرات المائية في سواحل أبوظبي في هذا الوقت من العام، وهو من الأسماك المسالمة للبشر. ودعت الهيئة الجمهور إلى عدم الاقتراب من سمكة قرش الحوت للمحافظة على سلامتها، كما دعت مرتادي القوارب للحفاظ على مسافة آمنة عند رؤية سمكة قرش الحوت، وإبلاغ الهيئة في حال مشاهدتها. وأوضحت الهيئة أن وجود قرش الحوت في المياه الساحلية لإمارة أبوظبي، ظاهرة تتكرر في أي وقت من السنة وليس لها وقت محدد، ويدخل في الموانئ والخلجان في سواحل أبوظبي لوجود المغذيات العشبية في هذه المناطق، والعوالق، حيث يتغذى على الأسماك الصغيرة والنباتات، كما أن خروج قرش الحوت يتطلب وقتاً كبيراً، لا سيما أن فتحات الدخول والخروج من الخلجان والموانئ تكون من جهة واحدة فقط، وأكدت الهيئة أنها معنية بمتابعة هذا النوع من الأسماك، بما يساعد في جمع البيانات عن هذا النوع من الكائنات، كما تقوم فرق الهيئة بمساعدة الحوت على الخروج من مياه الخلجان والموانئ دون التأثير على صحته. ويتراوح طول قرش الحوت من مترين إلى 12 متراً، ويصل وزنه إلى 22 طناً وهو من الأنواع المسالمة ولونه رمادي ولون البطن أبيض، وتوجد ثلاثة أخاديد بارزة على طول جانبي جسمه الذي يتميز بوجود علامات كبقع بيضاء شاحبة، تعتبر فريدة من نوعها لكل قرش وتساعد في تحديد أعدادها. ويتميز قرش الحوت بفمه الواسع الذي يصل إلى 51 متراً، ويضم ما بين 300 و350 صفاً من الأسنان الصغيرة، وقد يصل سمك جلده إلى 10 سم.
مشاركة :