مثقفون: «معرض جدة للكتاب» يكرس الدور التنويري للمنطقة

  • 8/6/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

وصف مثقفون قرار مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل بتنظيم معرض جدة الدولي للكتاب بالممتاز، مؤكدين أنه يخدم المنطقة الغربية وسائر المثقفين في المملكة. وأكد هؤلاء، في ردود فعل نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، أن منطقة الحجاز صاحبة سبق في الاهتمام بالكتاب والإقبال على القراءة والشغف بالمعرفة، وبالتالي فوجود معرض للكتاب في هذه المنطقة يعزز من الدور التنويري الذي طالما عرف به مثقفو الحجاز. ولفت هؤلاء المثقفين إلى أن الإدارة الحازمة التي عرف بها الأمير خالد الفيصل، لن تترك مجالاً لبعض الفئات ليحولوا المعرض إلى ساحة للصدام وإثارة الفتن، متمنين تفاعل مثقفي المنطقة مع هذا الحدث الكبير. قال وكيل وزارة الإعلام المساعد للإعلام الخارجي والمتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام الدكتور سعود كاتب لـ"الحياة"، إن المنطقة «تستحق - دون شك - أن تقام فيها مثل هذه التظاهرة الثقافية المهمة، ولاسيما أنها تزخر بعدد كبير جداً من الأدباء والكتاب والمثقفين، ناهيك عن كون أميرها هو المثقف الشاعر الأمير خالد الفيصل»، مشيراً إلى أن الهدف من المعرض، تلبية تطلعات وطموحات الأطراف المعنية كافة، من مثقفين وأدباء وزوار ودور نشر، «فنحن ندرك جيداً أن التوقعات والآمال كبيرة لدى جميع تلك الأطراف، وخصوصاً كون المعرض يقام في جدة بعد فترة غياب طويلة، وهذا يستلزم جهداً مضاعفاً يجعل من هذا المعرض في عامه الأول نموذجاً ناجحاً للأعوام التالية». في حين أكد الروائي طاهر الزهراني أن في إقامة معارض للكتاب «إثراء للمخزون المعرفي والحضاري والثقافي لدى سكان المناطق ولدى الزوار أيضاً، سواء من الداخل أم من الخارج، إذ كان آخر معرض للكتاب في جدة عام 2006، وكانت شريحة كبيرة من سكان المناطق الغربية والشمالية والجنوبية يأتون لزيارة المعرض، بحكم قربهم من جدة، وكان المعرض يغص بالزائرين، إلى درجة أن فترته الزمنية كان يتم تمديدها. وقال الزهراني: الآن تنفسنا الصعداء، فالعناء السنوي للذهاب إلى معرض الكتاب في الرياض سيتوقف، ولأن ما ندخره للتذاكر والسكنى والمصروفات الجانبية سنوفرها لشراء الكتب». ويأتي هذا القرار بعد نقاش دام طويلاً في مواقع التواصل الاجتماعي حول انطلاقه أو عدمه، إذ حسم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمر معرض جدة، الذي طالب به مثقفون كثر، ووافق على انطلاق معرض جدة للكتاب خلال الفترة من 12 – 20 كانون الأول (ديسمبر) موعداً ثابتاً للخمس سنوات المقبلة. وأوضح رئيس اللجنة العليا للمعرض محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، أنه بعد صدور موافقة أمير منطقة مكة المكرمة على الموعد، بدأت اللجنة أعمال التجهيز للمعرض، وتحديد الموقع الأفضل لإقامته، والذي سيعلن عنه خلال الفترة المقبلة. في حين أشار المدير العام للعلاقات العامة والإعلام بإمارة منطقة مكة المكرمة سلطان الدوسري، إلى أن لجنة مشكلة من محافظة جدة ووزارة الثقافة والإعلام وجهات أخرى بدأت أعمالها أواخر جمادى الأولى الماضي آذار (مارس)، في الإعداد لإقامة معرض دولي للكتاب بجدة، بعد صدور الموافقة السامية على إقامة المعرض. وأن تتم الاستفادة من تجربة معرض الكتاب في الرياض مع مراعاة التقيد التام بالأنظمة، وألا يكون في المعرض ما يمس العقيدة والوطن والقيم والأخلاق.

مشاركة :