باعتماده على استراتيجية تخدم أهدافه الاستعمارية، يتحدى نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عمالقة العالم، حيث لا يخشى من سلطة مثل موسكو أو واشنطن.تتساءل صحيفة "لوموند" الفرنسية، في تقرير لها عن دور القيادة الأمريكية، عندما يتورط عضو في حلف الشمال الأطلسي "الناتو" مثل تركيا في الأعمال العدائية بين أذربيجان وأرمينيا، دون تحذير الحلفاء.اقرأ أيضا:حريق هائل يلتهم الأخضر واليابس في تركيا.. شاهدوأشار التقرير إلى غياب النفوذ الروسي التقليدي في منطقة مثل قره باغ، حينما تقصف دولة سوفيتية سابقة جارتها، مثلما حدث بين أذربيجان وأرمينيا.ويقول كاتب التقرير إن الرئيس التركي يسخر من قوة الكرملين والبيت الأبيض، بل يستهزئ بنظرائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب.وأضاف أنه رغم اعتقاد الولايات المتحدة بأن إبقاء تركيا ضمن حلف الناتو قد يبرر تصرفات أردوغان العدائية، إلا أن الزعيم التركي يتمتع بالحرية الكاملة لمواصلة سياسته التوسعية في القوقاز والشرق الأوسط والمغرب العربي.وذكر التقرير أنه من المؤكد ألا تحب الولايات المتحدة مثل تلك الأفعال، لكنها تتحمل.أما بالنسبة لروسيا، فيبدو أن الرئيس فلاديمير بوتين كان مخطئا عندما باع أنظمة صواريخ "اس-400" لتركيا العام الماضي.وطالب الكاتب النظام الروسي بمراجعة مرة أخرى لاستراتيجيات التعامل مع تركيا، خاصة في جبهات مهمة مثل سوريا التي تحتل أنقرة جزءا منها، وكذلك ليبيا، حيث تدعم كل من روسيا وتركيا معسكرا مختلفا عن الآخر.ويقول التقرير إن القوى العالمية دائما ما كان لها كلمة فاصلة في المعارك والصراعات، لكن أردوغان الذي هو أقل وزنا من ترامب وبوتين، لا يتهم بكليهما.ولفتت تقارير في وقت سابق، إلى أن الرئيس التركي يغامر بعلاقته مع الروسي فلادمير بوتين، بسبب إصراره على دعم أذربيجان في نزاعها العسكري ضد أرمينيا.ودخل وقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا، حيز التنفيذ ظهر السبت، في اتفاق من شأنه أن يضع حد للاقتتال المستمر منذ أسابيع في إقليم ناجورنو قره باغ، لكن الطرفان يتبادلان التهامات بشأن خرق الهدنة ومواصلة القصف.
مشاركة :