قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن إدارة مستشفى “كابلان” نقلت عصر اليوم الأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس من القسم المتواجد فيه إلى قسم آخر بعد اكتشاف إصابة أحد المرضى المتواجدين بغرفة مجاورة بفيروس كورونا. وحذرت الهيئة في بيان صحفي، مساء اليوم السبت، من أن الوضع الصحي للأسير الأخرس قد وصل إلى مستوى خطير للغاية وأنه مهدد بفقدان حياته، حيث يواصل معركته بالإضراب عن الطعام ضد اعتقاله الإداري التعسفي لليوم الـ (76) على التوالي بظروف صحية معقدة. وبينت أن الأسير الأخرس يعاني من ضعف كبير في الدور الوظيفي لأعضائه الحيوية، وفقدان حاد بالوزن وآلام في مختلف أنحاء جسده ولا يستطيع الحركة ولا حتى الكلام، وسط تعنت اسرائيلي في الموافقة على مطلبه بإنهاء اعتقاله الإداري. وحذرت حركة الجهاد الإسلامي، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من المساس بحياة الأسير “الأخرس”، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الجريمة الإسرائيلية الجديدة بحقه. وقال خالد البطش عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، “إذا حصل أى مكروه مع الأسير ماهر الأخرس فإن حركة الجهاد ستعاقب المحتل وسيدفع العدو ثمنا باهظا للجريمة، وعلى كل الحريصين على بقاء الهدوء أو حالة التهدئة مع الاحتلال أن يفهموا الرسالة جيدًا، لن يتركوا الأسرى يموتون خلف القضبان”. ودعا البطش، خلال وقفة تضامنية مع الأسير ماهر الأخرس، في مدينة غزة، مساء اليوم، الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وكل الضمائر الحية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن ماهر الأخرس، محملًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الأخرس وكافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وذكر مركز حنظلة للاسرى، أن 30 معتقلا في سجن “عوفر” الإسرائيلي، سيبدؤون غدا الأحد إضرابا مفتوحا عن الطعام للتضامن واسنادا الأسبرين (ماهر الأخرس، وائل الجاغوب). يذكر أن الأسير الاخرس (49عاما) من قرية سيلة الظهر بمحافظة جنين، وهو متزوج وأب لستة أبناء، واعتقل من قبل قوات الاحتلال عدة مرات، كان آخرها بتاريخ 27 تموز، حيث جرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر وجرى تثبيتها لاحقا.