كيف غيرت أزمة كورونا طبيعة دور القادة في بيئة العمل؟

  • 10/10/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تعتبر الأزمات اختبارًا حقيقيًا لأي قائد، وقد شهد عام 2020 العديد من الأزمات، بما في ذلك وباء كورونا، وكوارث بيئية، واضطراب اقتصادي غير مسبوق، مما اضطر القادة في جميع أنحاء العالم إلى التكيف مع الظروف المتغيرة بسرعة، ودعم فرقهم لتجاوز هذه الفترة بنجاح. وخلال فترة الأزمات، يتغير دور القائد، فقبل تفشي فيروس كورونا على سبيل المثال كانت مشاركة الموظفين في العمل تعتمد على خبرات مثل فرص التدريب والتطوير، والمواءمة بين أهداف الشركة والأفراد. تؤدي الأزمات رغم ذلك إلى تغير هذه العوامل التي تدفع الموظفين للمشاركة، إذ وجدت دراسة خاصة بمرونة القوى العاملة العالمية لعام 2020، والتي أجرتها شركة "كوالتريكس" العاملة في مجال إدارة الخبرة، أن الموظفين يكونون أكثر تفاعلاً ومشاركةً عندما يكونون واثقين في القرارات التي يتخذها قادتهم، وعندما يساعدهم مديروهم على التكيف مع التغيير، وعندما يعلمون أن القيادة تهتم برفاهيتهم. وفي حين كانت برامج الشركة التي تركز على الرفاهية البدنية والعقلية، تعتبر ميزة إضافية للموظفين قبل بضعة أشهر، إلا أنها أصبحت الآن جزءًا أساسيًا من استراتيجية الشركات. تحمل مسؤولية رفاهية الموظف - يدرك القادة الجيدون أن رفاهية الموظف، تعتبر مسؤولية مشتركة بين المؤسسة والعاملين بها، ويتولون هذه المسؤولية نيابة عن الشركة؛ فالقادة الذين يريدون أن يكون موظفوهم مرنين ومتفاعلين خلال الأزمة، سيمكنون مديريهم من دعم فرقهم على نحو أفضل، ويتضمن ذلك تزويدهم بالمعلومات التي يحتاجون إليها، للاستعداد للتغيير بشكل أفضل، ومنحهم الاستقلالية لإدارة أعباء العمل، واتخاذ إجراءات واضحة تجاه آراء الموظفين. - الأشخاص الذين يتلقون دعمًا من مديرهم في العمل، من المحتمل أن يكونوا أكثر مرونة بمرتين من أولئك الذين لا يتلقون دعمًا من مديرهم (بنسبة 86% مقابل 43%). ومن المحتمل كذلك أن يكون هؤلاء أكثر مشاركة في العمل بثلاث مرات منهم ( بنسبة79% مقابل 23%)، ويمكن للمديرين دعم موظفيهم على نحو أفضل من خلال أربع طرق. أربع طرق يدعم بها المديرون موظفيهم خلال فترة الأزمات الطريقة الشرح 1- المساعدة في إدارة الضغط وأعباء العمل - يحدث ضغط العمل حين تكون متطلبات العمل أكبر من الموارد المتاحة لتلبية هذه المطالب، وقد تتجاوز الضغوط التي تقع على كاهل الموظف في الوقت الحالي مكان العمل. - يعد الدعم الذي يقدمه المدير لموظفيه في حد ذاته، موردًا ضخمًا يمكن للموظفين الاعتماد عليه لتخفيف القلق والتوتر، ففي بعض الحالات قد يكون من الصعب تقليل أعباء العمل، لذلك من المهم أن يكون المديرون مدركين لأهمية دعم موظفيهم. 2- التركيز على الموظفين الأكثر تأثرًا - كان تأثير وباء كورونا أشد وطأة على بعض الأشخاص من غيرهم، لذلك من المهم دعم الموظفين الأكثر تاثرًا خلال الأزمة لإدارة أعباء العمل، وتزويدهم بالموارد التي يحتاجون إليها ليشعروا بالأمان في العمل، واتخاذ إجراءات واضحة تجاه ملاحظات الموظفين، وتمكين موظفي الخطوط الأمامية من اتخاذ القرارات التي تخدم عملاءهم على نحو أفضل. 3- العودة للأساسيات - الشعور بالأمان البدني والنفسي في العمل هو حاجة أساسية للموظفين، للمشاركة والقيام بعملهم على أكمل وجه. - ويعد دعم المديرين لموظفيهم واهتمامهم برفاهيتهم دافعًا أساسيًا لمشاركة الموظفين، مما يعني أن أسس القيادة المتمثلة في التعاطف والرعاية والشفافية أصبحت أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى. 4- الاستماع واتخاذ الإجراءات - قال أكثر من 90% من الموظفين إن الاستماع إلى الموظف، أمر مهم للغاية خلال الأزمات، إلا أن 51% منهم فقط طُلب منهم الإدلاء بآرائهم، وكان أولئك الذين أُتيحت لهم الفرصة لإبداء ملاحظاتهم أكثر إيجابية تجاه مرونتهم ورفاهيتهم من أولئك الذين لم يُطلب منهم إبداء ملاحظاتهم. -ورغم ذلك فعندما يُطلب من الموظف إبداء ملاحظاته، ولا يرى أي إجراء بناءً على رأيه، يكون له نفس النتيجة حين لا يُطلب من الموظف إبداء رأيه، وعلى العكس عندما يشعر الموظفون بأن القادة يأخذون آراءهم بعين الاعتبار، فإن ذلك يكون له تأثير إيجابي على مشاركتهم ومرونتهم. - من المهم أن يخبر القادة موظفيهم بأهمية ملاحظاتهم في عملية صنع القرار، وأن يشرحوا لهم كيف أثرت تعليقاتهم في اتخاذ قرار أو إجراء محدد.

مشاركة :