كشفت كوريا الشمالية عن صاروخ باليستي جديد عابر للقارات، أكد محللون أنه لم يظهر من قبل، خلال عرض عسكري غير مسبوق أقيم قبل الفجر في بيونج يانج، أمس، وشهد عرض صواريخ طويلة المدى لأول مرة منذ عامين. ويقول محللون: إن الصاروخ، الذي عُرض على متن مركبة نقل لها 11 محوراً للعجلات، سيكون في حالة دخوله الخدمة أحد أكبر الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المنقولة براً في العالم. وكشف العرض عن الصاروخ «هواسونج-15»، وهو الصاروخ الأطول مدى الذي تختبره كوريا الشمالية، ويبدو أنه صاروخ باليستي جديد يطلق من الغواصات. وقبيل العرض، الذي أقيم للاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حزب العمال الحاكم، قال مسؤولون في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة: «إن كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية قد يستخدم المناسبة للكشف عن سلاح استراتيجي جديد كما تعهد خلال العام الجاري». وشمل العرض الكشف عن صواريخ باليستية لأول مرة منذ أن بدأ كيم لقاء زعماء العالم، ومنهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 2018. وقال كيم: «سنواصل بناء قوة دفاعنا الوطني والدفاع الذاتي للردع في الحرب»، لكنه تعهد بألا تستخدم القوة العسكرية للبلد على نحو استباقي. وشكر كيم، الذي بدا متأثرا في بعض الأحيان، الجيش للجهود التي بذلها في مواجهة سلسلة من الأعاصير الصيفية المدمرة والحيلولة دون تفشي فيروس كورونا في البلد المعزول. كما عبر عن امتنانه لعدم إصابة أي مواطن بمرض «كوفيد- 19». إلى ذلك، وصف مسؤول كبير في الإدارة الأميركية عرض كوريا الشمالية للصاروخ الباليستي الجديد بأنه «مخيب للآمال»، ودعا الحكومة إلى التفاوض لتحقيق نزع السلاح النووي بالكامل. وقال المسؤول: «أمر مخيب للآمال أن نرى كوريا الشمالية تواصل إعطاء الأولوية لبرنامجها النووي والصواريخ الباليستية المحظورة، على حساب العمل من أجل مستقبل أكثر إشراقاً لشعب كوريا الشمالية».