اجتمع الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي السوداني، أمس، مع وفد من المجلس الأعلى لـ«نظارات البجا» بقيادة رئيس المجلس سيد محمد الأمين ترك، لمناقشة ومعالجة قضايا شرق السودان. وكانت الأيام الماضية قد شهدت اجتماعات متوالية بين مسؤولين حكوميين وقيادات في شرق السودان من أجل إزالة الاحتقان ومعالجة التصعيد والاعتصامات، الأمر الذي أعقب توقيع اتفاق جوبا، بعد أن ارتفعت العديد من الأصوات المطالبة بتجميد مسار الشرق في الاتفاقية، وشارك في هذه الاجتماعات رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وقيادات في قوى الحرية والتغيير. وقالت مصادر سودانية مطلعة لـ«الاتحاد»، إن المساعي الحكومية تهدف إلى عقد مصالحات اجتماعية لتخفيف الاحتقان، وفتح المسارات السياسية، وإيجاد حلول تعزز التعايش السلمي بين مكونات الإقليم، وتتيح المشاركة العادلة في السلطة. وأضافت المصادر، أن الحكم الانتقالي منفتح على الحل والاستجابة لمطالب أهل الإقليم الذين يرون أن هناك تهميشاً متعمداً لهم منذ استقلال السودان وتجاهلاً لمطالبهم، وأن الحكم الانتقالي سار على طريق الحكومات السابقة. من جانبه، قال ياسر عرمان، نائب رئيس الحركة الشعبية ورئيس وفد المقدمة للجبهة الثورية في الخرطوم، إن اتفاقية جوبا للسلام هي أكبر إنجازات الفترة الانتقالية، بعد أن وفرت الثورة الإرادة السياسية ومناخاً جديداً ملائماً للسلام. وفي سياق متصل، اعتبر مجلس الأمن الدولي، اتفاق جوبا بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة إنجازاً تاريخياً وفرصة مهمة لتحقيق السلام الشامل والدائم، ومعلماً مهماً للفترة الانتقالية نحو المستقبل الديمقراطي السلمي والمستقر والمزدهر. وأشاد أعضاء مجلس الأمن الدولي، في جلستهم أمس، بأطراف المفاوضات، لما أبدوه من إرادة سياسية والتزام، ورحبوا أيضاً بدور حكومة جنوب السودان في تيسير المفاوضات. وشجع أعضاء المجلس موقعي اتفاق السلام على بدء عملية التنفيذ بشكل عاجل، وخاصة البنود الرئيسية للاتفاق المتعلقة بالتدابير الأمنية ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع. مساعدات أوروبية لمتضرري الفيضانات وصلت إلى العاصمة السودانية الخرطوم أمس، طائرة على متنها أكثر من 100 طن مساعدات من الاتحاد الأوروبي للمتأثرين بالفيضانات بالسودان. ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن وكيل وزارة العمل محمد الشابك قوله إن هذا الدعم البالغ 120 طناً سيتم تخصيصه لدعم 4 ولايات هي «نهر النيل، سنار، الخرطوم، الجزيرة»، مشيداً بالدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي ومنظمة رعاية الطفولة العالمية. بدروه، قال ويم فرانسن مدير مكتب الاتحاد الأوروبي في السودان إنهم يقدمون برامج شملت كل من ولايات شمال دارفور ووسط دارفور وجنوب كردفان.