نيويورك- واسجاء ذلك في الكلمة التي ألقاها مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، أمس الأول، في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز، الذي عقد افتراضياً على هامش الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.وقال السفير المعلمي: إن التعاون الدولي والشراكات متعددة الأطراف، تعد أمراً ضرورياً في هذه الأوقات غير المسبوقة، مشيراً إلى أن العالم يحتاج إلى الوقوف جنباً إلى جنب في مكافحة جائحة كوفيد-19، والتخفيف من آثارها الخطيرة على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية. وأوضح أن حركة عدم الانحياز، التي تعد المملكة من أعضائها المؤسسين، بحاجة إلى الاستمرار في أن تكون صوت العقل والاعتدال من أجل السلام والاستقرار والتقدم البشري والعدالة ، وتقديم حلول عاجلة للعديد من النزاعات التي تؤثر على العالم.وأضاف المعلمي: إن المملكة تؤكد في الذكرى الخامسة والستين لمبادئ باندونغ ، التزامها بقيم حركة عدم الانحياز، وتشدد على الحاجة إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز لمواجهة تحديات العالم المعاصر، بما في ذلك جائحة كوفيد-19، داعياً أعضاء حركة عدم الانحياز، للتفكير في إنجازات الحركة حتى الآن ، والسعي لجعل حركة عدم الانحياز أكثر صلة وفعالية لمواجهة التحديات العالمية الحالية والناشئة.كما حثت المملكة الدول الأعضاء على العمل على دعم مبادئ مؤتمر باندونغ في معالجة النزاعات ومكافحة الإرهاب والتهديدات النووية المتجددة وغيرها من التهديدات وتغير المناخ وتداعياته ، داعيةً إلى تعميق التعاون متعدد الأطراف لتحقيق النجاح في هذا المسعى المهم. وأشار السفير المعلمي إلى أن المملكة ستستضيف قمة قادة مجموعة العشرين في الفترة من 21 إلى 22 نوفمبر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، حفظه الله ، حيث ستكون (حماية الأرواح) و(استعادة النمو) محور التركيز الرئيسي للقمة. أكدت المملكة ، أهمية الالتزام بالمبادئ الأساسية لحركة عدم الانحياز في مواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه العالم اليوم ، معربة عن دعمها لكل الجهود المبذولة لتحقيق الأهداف المنشودة في إقامة عالم آمن ومستقر.
مشاركة :