سياسات القمع تلاحق جمهور المعارض الإيراني شجريان

  • 10/10/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فيما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن أشهر موسيقار إيراني ومنتقد للحكومة محمد رضا شجريان، دُفن بالقرب من مقبرة الشاعر الملحمي الإيراني أبو القاسم فردوسي، ما تزال السلطات الإيرانية تستخدم سياسة القمع على شعبها، عبر فرض مزيد من القيود خاصة على الإنترنت، حيث تؤكد بيانات الشبكة من مرصد الإنترنت NetBlocks حدوث انقطاع في خدمة الإنترنت في طهران، وتُظهر المقاييس انخفاضًا مستمرًا في الاتصال الإقليمي الذي بدأ مع تحرك الإيرانيين في الشوارع لإحياء ذكرى شجريان، الذي وافته المنية عن عمر يناهز الثمانين. وفرضت أجواء أمنية مشددة في المنطقة المحيطة بالمقبرة من خلال نشر عناصر الشرطة وقوات مكافحة الشغب، وأغلقت الطرق المؤدية إلى المقبرة للحيلولة دون مشاركة الجماهير في مراسم الدفن. منارة للمعارضة قبل وقت قصير من دخول انقطاع الاتصالات حيز التنفيذ، ظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر التجمعات خارج المستشفى، حيث كان شجريان يعالج، بينما بدأ المستخدمون في الإبلاغ عن مشكلات الاتصال والتباطؤ. حيث يشترك انقطاع الإنترنت في الخصائص مع القيود المحلية الجزئية المسجلة سابقًا والتي لوحظت خلال فترات الاضطرابات في إيران. ففي 14 يوليو 2020، وثقت NetBlocks حادثة مماثلة حيث تحدث الإيرانيون ضد عقوبة الإعدام بعد الحكم على الشباب الذين شاركوا في احتجاجات نوفمبر 2019. وتؤثر هذه الفئة من انقطاع الإنترنت على الاتصال في طبقة الشبكة ولا يمكن للمستخدمين حلها. وبالتالي، يمكنهم الحد من تغطية الحوادث عند حدوثها. تاريخ القمع لم يكن تكنيك حجب الإنترنت الذي استخدمته إيران جديدا، حيث بدأت الحكومة في إيران في نوفمبر 2019، في قطع الإنترنت، لوقف تصاعد احتجاجات الإيرانيين الغاضبين. واستغرقت نحو 24 ساعة لقطع الخدمة تماما عن عموم الإيرانيين، بحسب مدير مجموعة تتبع الاتصال في نتبلوكس ألب توكر. كما تحتل المرتبة 85 من بين 100 في حرية الإنترنت، ما يجعلها واحدة من بين أكثر 16 دولة في العالم تتحكم وتسيطر على الإنترنت، بحسب فريدوم هاوس. ويرى مدير الأبحاث في فريدوم هاوس أدريان شهبذ، أن حجب الإنترنت يعني أنهم أكثر خوفا من الشعب ويخشون عدم التحكم في كمية المعلومات وسط هذه الاحتجاجات. محمد رضا شجريان أستاذ ومغني الموسيقى الإيرانية البارز توفي وعمره 80 عاما عانى من سرطان الكلى زادت شعبية المطرب بشكل كبير بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2009 بسبب تأييده للاحتجاجات الشعبية التي عرفت باسم الحركة الخضراء قام بتوزيع أغنيتين مناهضتين للسلطات منعت أغانيه من البث عبر وسائل الإعلام الرسمية الحكومية الإيرانية.

مشاركة :