«السامبا» تتصدر تصفيات المونديال مبكراً بنزهة خماسية في شباك بوليفيا

  • 10/11/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بمهارة ومراوغات لافتة من نجمها نيمار، تخطت البرازيل ضيفتها بوليفيا بسهولة تامة (5-صفر) مساء الجمعة (صباح أمس السبت بتوقيت غرينتش)، في افتتاح مبارياتها ضمن تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2022 في كرة القدم. وبجانب ثنائية مهاجم ليفربول الإنجليزي روبرتو فيرمينو، هز الشباك أيضاً المدافع ماركينيوس، وصانع اللعب كوتينيو، في مباراة من طرف واحد، صنع فيها نيمار هدفين، وقدم لمحات فنية استعراضية جميلة، بعد شكوك حول مشاركة مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي بسبب آلام في ظهره.ويتوقع أن تكون المباراة الثانية أصعب للبرازيل، عندما تحل (الثلاثاء) على البيرو في عاصمتها ليما، حيث ستحاول الأخيرة الثأر لخسارتها أمام «فريق السامبا» في نهائي كوبا أميركا (1-3) العام الماضي، على ملعب ماراكانا. ولطالما تبدو البرازيل، الوحيدة المشاركة في جميع نهائيات كأس العالم، مرشحة فوق العادة للتأهل من أميركا الجنوبية، حيث تشارك 10 منتخبات في مجموعة واحدة يتأهل منها أول 4 إلى النهائيات المقررة في قطر عام 2022، فيما يخوض الخامس ملحقاً مع ممثل أوقيانيا. ولم تخسر البرازيل أي مباراة في التصفيات على أرضها، ففازت 43 مرة، وتعادلت في 12. وكانت المباراة الأولى لتشكيلة المدرب تيتي منذ فوزها على كوريا الجنوبية (3-صفر) في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قبل تعليق المنافسات الدولية بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.وفي ملعب خالٍ من الجماهير في ساو باولو، بسبب بروتوكول كورونا، لم تظهر بوليفيا أي طموح أمام البرازيل التي سيطرت على فترات المباراة كافة. وبحثت بطلة العالم 5 مرات بسرعة عن الشباك، مع فرص لإيفرتون من داخل المنطقة في الدقيقة الأولى، ثم رأسية لماركينيوس في الثالثة. ولم تكن بوليفيا قادرة على الخروج من منطقتها وتحدي الكرة، فصنع كوتينيو وإيفرتون مزيداً من الفرص على الجهة اليسرى.وأتى الضغط بثماره في الدقيقة 16، عندما ترجم ماركينيوس عرضية دانيلو برأسه داخل المرمى مفتتحاً التسجيل. ولم تخفف أمطار الشوط الأول الغزيرة اندفاع البرازيل، فأجبر كوتينيو الحارس كارلوس لامبي على القيام بصدة مميزة لمنعه من تسجيل الثاني. وكدس المنتخب البوليفي مدافعيه وراء حامل الكرة البرازيلي، لكن بعد نصف ساعة على انطلاق المباراة، لعب الظهير الأيسر رينان لودي عرضية مقشرة على باب المرمى لفيرمينو الذي ضاعف النتيجة. وأبقى الحارس لامبي على النتيجة منطقية في الشوط الأول، بحرمانه كاسيميرو من ضربة حرة قوية، ثم نيمار من مسافة قريبة.وانتهى الشوط بنسبة استحواذ تقل عن 20 في المائة لبوليفيا المتواضعة المعتادة على الحلول في ذيل أو وصافة ذيل ترتيب أميركا الجنوبية. وسددت مرة يتيمة على المرمى، بضربة حرة من 40 متراً لفرناندو ساليداس لم تتجاوز حائط الصد. وتابعت البرازيل ضغطها في الثاني، ومرر نيمار في مطلعه كرة ذهبية لفيرمينو الذي رفع الفارق إلى ثلاثة محققاً ثنائية شخصية. وصنع كوتينيو الرابع من عرضية ارتدت من صدر خوسيه كاراسكو داخل مرمى فريقه، ثم أدخل لاعب برشلونة الإسباني اسمه في لائحة المسجلين، بعد عرضية من نيمار في المنطقة الصغرى.ورغم الخماسية، فإن عداد أهداف نيمار بقي متجمداً عند الرقم 62 في 102 مباراة، ليعجز عن معادلة رقم «الظاهرة» رونالدو في المركز الثاني. وقد ألغي له هدف بداعي التسلل، وأهدر أغلى لاعب في العالم فرصتين سانحتين أمام الحارس. وقال مدربه تيتي: «كرة القدم رياضة جماعية، والأهم أنه قدم مباراة رائعة. هل تمنيت أن يسجل هدفاً؟ نعم، لكنه ساهم كثيراً بتسجيل الأهداف». وكانت البرازيل قد بلغت ربع نهائي مونديال روسيا 2018، عندما خرجت أمام بلجيكا (1-2).وفي مباراة ثانية، قاد ثنائي أتالانتا الإيطالي دوفان زاباتا ولويس موريال منتخب كولومبيا إلى الفوز على ضيفته فنزويلا (3-صفر) في بارانكيا، ليحقق فوزه السابع من أصل 9 مباريات ضد فنزويلا ضمن التصفيات. وافتتح زاباتا التسجيل لمنتخب كولومبيا بعد عرضية من الجناح المخضرم خوان كوادرادو، ثم أضاف موريال ثنائية في الشوط الأول حسمت المواجهة. وقال موريال: «خاضت كولومبيا مباراة كبيرة، وبدا أن الأمور سهلة، لكن فنزويلا فريق جيد، وسيكون له دور في التصفيات». وتابع: «المباراة الأولى مهمة؛ تمنحك راحة البال والمعنويات لما هو مقبل. فنزويلا كانت دوماً خصماً معقداً لكولومبيا». وهذه الخسارة الأولى لفنزويلا بعد 7 مباريات خاضتها خارج أرضها، في أطول سلسلة في تاريخها، علماً بأنها المنتخب الوحيد من أميركا الجنوبية الذي لم يتأهل إلى كأس العالم.

مشاركة :