«مريم» أول شخصية افتراضية تدافع عن حقوق الفتيات المراهقات

  • 10/11/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يصادف اليوم الأحد 11 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي «اليوم العالمي للطفلة». وفي هذه المناسبة يطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع جامعة الدول العربية الشخصية الافتراضية «مريم». يتمثل دورها في الدفاع عن حقوق الفتيات المراهقات من عمرها وتوعيتهن عليها، وذلك تحت عنوان «صوتي مستقبلنا المتساوي».تأتي «مريم» كجزء من الجهود التي يبذلها الصندوق في سبيل تمتع المراهقات بحياة آمنة، والحصول على التعليم والصحة.وتقول جويس هيكل المسؤولة الإعلامية في بيروت عن مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «يشهد العالم ولادة (مريم الافتراضية) في 11 الحالي، خلال مؤتمر صحافي افتراضي، يجري عبر موقع الصندوق الإلكتروني. فهي واحدة من بين 40 مليون فتاة في مثل عمرها في العالم العربي، قررت تكريس حياتها ووقتها للمطالبة بأعمال حقوقها وجميع المراهقات مثلها».وتشير جويس هيكل إلى أن هذه الشخصية هي الأولى من نوعها التي يعتمدها الصندوق افتراضياً. وتوضح في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «إننا وفي ظل الظروف الصحية التي نعيشها بسبب الجائحة، كان لا بد أن نجد وسيلة لولادة (مريم) التي تشكل صوت الفتيات المراهقات في هذا الزمن. ففي الماضي كنّا نعتمد في حملاتنا على شخصيات حقيقية مشهورة، تستطيع إيصال رسائل حملاتنا وأهدافها إلى أكبر عدد من الناس في العالم العربي، بفضل الانتشار الذي يحققونه من خلال طبيعة مهنتهم تحت الأضواء».عمر «مريم» 15 عاماً تعمل مع صندوق الأمم المتحدة للسكان لتسليط الضوء على الاحتياجات والتحدّيات التي تواجه الفتيات في هذا العمر. وتعلّق جويس: «إننا مع (مريم) نعمل على تمكين الفتيات المراهقات وتعريفهن على حقوقهن الإنسانية». ويأتي الاحتفال بولادة «مريم» في الذكرى الـ75 لولادة الأمم المتحدة.وكانت الأمم المتحدة وفي أكثر من مناسبة، ولا سيما في اليوم العالمي للسكان قد دعت القادة والمجتمعات المحلية للوقوف إلى جانب حقوق المراهقات، وبالأخص الفقيرات، وغير الملتحقات بمدارس، والمعرضات لممارسات تقليدية ضارة بما في ذلك زواج الأطفال.أعداد كبيرة من الفتيات المراهقات في العالم العربي تعاني من سلبها حقوقها بأساليب مختلفة. تواجه الكثيرات منهن عراقيل اجتماعية وثقافية تعوقهن عن تحقيق طموحاتهن. وبينما يعطي المجتمع خيارات أفضل للصبيان المراهقين، فإن فرص الفتيات المراهقات تتراجع يوماً بعد يوم.وبحسب الأمم المتحدة فإن نصف حالات الاعتداء الجنسي في أنحاء العالم تُرتكب ضد الفتيات البالغات من العمر خمس عشرة سنة أو أصغر سناً. وفي البلدان النامية، يتم تزويج واحدة من كل ثلاث فتيات قبل بلوغ 18 سنة. والفتيات في سن المراهقة، فرصهن أقل من الأولاد بالالتحاق بالمرحلة الثانوية أو إتمامها.واعتمد صندوق الأمم المتحدة للسكان حملة ترويجية لشخصية «مريم» الافتراضية بحيث خصّص لها مساحة على موقعه الإلكتروني ليقدمها، ويعرّف الناس بها.وفي الدعوة لحضور المؤتمر الصحافي الافتراضي عنها، عبر صفحة «فيسبوك» المخصصة للحدث من قبل الأمم المتحدة، حملت البطاقة صورة لمريم وهي تقول: «مرحباً أنا مريم سأكون بينكم ابتداء من 11 أكتوبر الحالي».وضمن فيديو قصير يعرّف عن مهمة «مريم» نشرته صفحة الأمم المتحدة عبر موقعها نقرأ عبارات، تتحدث عن ضرورة حماية مريم وكل الفتيات بعمرها من العنف القائم على النوع الاجتماعي. ونشاهد «مريم» في صور مختلفة تظهر قلقها تارة، وخوفها تارة أخرى البادي على ملامح وجهها بوضوح. ومع متابعة الفيلم القصير نرى ابتسامة خجل على ثغرها عند التحدث عن المساواة بين الجنسين. وليطالعنا صوت المعلقة على الفيلم تقول: «يمكننا تغيير عالم مريم والملايين مثلها، إذا بادرنا في العمل الآن».

مشاركة :