ضغوط كورونا تقلّص تعاقدات الأندية السعودية | | صحيفة العرب

  • 10/11/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض - وقع الميركاتو الصيفي السعودي هذا الموسم ضحية تفشي فايروس كورونا المستجد الذي ضرب موارد معظم الأندية المالية في مقتل، فلم تستطع القيام بصفقات نوعية. وحاولت معظم الأندية مجاراة النسق غير العادي الذي فرضته الأزمة، لذلك كانت “العقلانية” حاضرة بقوة لدى معظمها، وهو ما بدا واضحا في عدم إبرام أي منها تعاقدات كبرى مثلما جرت العادة مع كل موسم. وزاد الأمر سوءا بخروج ستة لاعبين مهمين من الدوري السعودي للمحترفين، حيث غادر البرازيلي جوليانو (9 ملايين يورو) ومواطنه جوزيف دي سوزا (7.80 مليون يورو). كما خرج دجانيني تفاريس (5 ملايين يورو)، وكارلوس إدواردو (4.80 ملايين يورو)، وليندر تاوامبا (2.80 مليون يورو)، وهيلدون راموس (1.90 مليون يورو). وكان النصر الأكثر سخاء في الإنفاق، حيث نجح في التعاقد مع الأرجنتيني بيتي مارتينيز، فضلا عن عدد من اللاعبين المحليين على رأسهم عبدالفتاح عسيري وعبدالمجيد الصليهم، وأخيرا علي لاجامي وعلي الحسن، وما زال يبحث عن صفقة نوعية. وغرّد الشباب خارج السرب مبكرا بالتعاقد مع النجم الأرجنتيني إيفر بانيجا قادما من إشبيلية ليكون أبرز صفقات الميركاتو السعودي حتى الآن. أما الهلال فقد قرّرت إدارته عدم التوسع في التعاقدات الجديدة، اعتمادا على استمرار معظم محترفيه الأجانب، وستكون التحركات في حدود ضيقة لتعويض إدواردو وخربين، وربما جيوفينكو الذي تحوم الشكوك حول بقائه. وما زال اتحاد جدة يبحث عن هيبته المفقودة، لكنه لم يستطع حتى الآن القيام بصفقة يشار لها بالبنان بل إنه لجأ إلى البحث في دفاتره القديمة، فأعاد الصربي ألكسندر بريجوفيتش ويحاول أيضا استعادة الجناح جاري رودريغيز، كما أنه متردد بين الاحتفاظ بويلفريد بوني وليوناردو خيل. النصر يعتبر الأكثر سخاء في الإنفاق حيث نجح في التعاقد مع الأرجنتيني مارتينيز، فضلا عن عدد من اللاعبين المحليين ومن جانبه، يعد الأهلي أكثر الأندية تضررا في هذا الميركاتو برحيل جميع محترفيه الأجانب المؤثرين باستثناء عمر السومة ولوكاس ليما. فقد غادر جوزيف دي سوزا ودجانيني ويوسف بلايلي بعدما فسخوا عقودهم من طرف واحد تحت ذريعة تأخر استلام مستحقاتهم المالية، كما رحل عبدالفتاح عسيري، لأن النادي لم يستطع تلبية شروطه المالية لتجديد عقده. وتتأهب الأندية السعودية إلى عودة النشاط الكروي الذي سيفتح الباب أولا لمنافسات الكأس، وسط تخوف الجماهير من تأثير الإجهاد البدني على مستوى المسابقة، حيث شهدت منافسات الموسم الماضي ازدحاما في الجولات الأخيرة بسبب التوقف الطويل الذي فرضته جائحة كورونا. أما على المستوى القاري فما يمكن ملاحظته أن أندية المقدّمة عانت بشكل ملحوظ جراء مشاركتها في البطولة الآسيوية التي أقيمت بنظام التجمع في العاصمة القطرية الدوحة. ويبدو وضع أهلي جدة غير مطمئن، حيث كشفت مصادر أن الاتحاد الآسيوي أمهل النادي مدة لا تتجاوز 10 أيام لإكمال ملفه للحصول على الرخصة الآسيوية، وإلا فسيتم حرمانه من المشاركة القارية. كما يتوجب على التعاون، الذي صارع على الهبوط حتى اللحظات الأخيرة من عمر الدوري، أن يصحح الأمور بشكل سريع. وتختلف الدوافع بشكل كبير بالنسبة إلى هذه الأندية، فالهلال حامل لقب البطولة الآسيوية الموسم الماضي سيكون أمام مرحلة مهمة، لتعويض جماهيره الخروج من البطولة بسبب العديد من الأخطاء التي ارتكبتها الإدارة من دون قصد. أما نادي النصر فسيكون مطالبا بالظهور بمستوى أفضل، خصوصا بعدما قدمت الإدارة جميع متطلبات النادي، ولا بد أن يرتفع سقف طموحه، ووصوله المرة الأولى إلى قبل نهائي البطولة الآسيوية لا بد أن يكون دافعا قويا للظهور بمستوى يرضي عشاقه.

مشاركة :