باريس - سيكون ملعب فيليب شاترييه الأحد على موعد مع المباراة الـ56 بين الصربي نوفاك ديوكوفيتش والإسباني رافايل نادال، وذلك حين يتواجهان من أجل التاريخ في نهائي بطولة فرنسا المفتوحة لكرة المضرب المقامة على ملاعب رولان غاروس. ويبحث ديوكوفيتش، المصنف الأول عالميا، عن لقبه الثامن عشر في البطولات الكبرى لكن الثاني فقط في رولان غاروس، ما سيجعله ثالث لاعب في التاريخ يتوج مرتين على الأقل بالألقاب الأربعة الكبرى، بعد الأستراليين رود لايفر (بين 1962 و1969) وروي إيمرسون (بين 1961 و1967). وبدوره، سيكون نادال أمام فرصة تاريخية لمعادلة رقم غريمه السويسري روجيه فيدرر من حيث عدد الألقاب الكبرى (20)، في حال توج بطلا لرولان غاروس للمرة الرابعة على التوالي والثالثة عشرة في تاريخه. كما أن الفوز بموقعة الأحد سيمنح الإسباني البالغ من العمر 34 عاما انتصاره المئة في رولان غاروس خلال 16 مشاركة، مقابل هزيمتين تلقاهما في الدور الرابع عام 2009 على يد السويدي روبن سودرلينغ، والدور ربع النهائي عام 2015 على يد ديوكوفيتش الذي كان آخر لاعب يفوز على الماتادور في البطولة الفرنسية. وبلغ نادال النهائي الـ13 له في البطولة بفوزه الجمعة على الأرجنتيني دييغو شفارتسمان، فيما تخطى ديوكوفيتش اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس الخامس بصعوبة. وسيكون نهائي الأحد الثالث بين الإسباني والصربي على ملاعب رولان غاروس بعد عامي 2012 و2014 حين خرج الإسباني منتصرا في المناسبتين. وتبدو الفرصة قائمة أمام ديوكوفيتش لإنهاء هيمنة نادال على البطولة، إذ قدم الصربي موسما مثاليا لم يخسر فيه أي مباراة سوى واحدة من أصل 38، وكانت بقرار تحكيمي بعد استبعاده من الدور الرابع لبطولة فلاشينغ ميدوز نتيجة توجيهه كرة قوية باتجاه إحدى حكمات الخط. Thumbnail وستكون مواجهة الأحد الثانية بين الإسباني والصربي الفائز بلقب رولان غاروس عام 2016 على حساب البريطاني أندي موراي، هذا العام بعد نهائي كأس رابطة المحترفين حين خرج ديوكوفيتش منتصرا بمجموعتين. وأقر ديوكوفيتش أن رولان غاروس “منزل” نادال، مضيفا “لكني فزت عليه هنا في ربع النهائي عام 2015. يتوجب علي أن أكون في أفضل مستوى ممكن لأن مواجهة نادال في رولان غاروس تشكل على الأرجح أكبر تحد في رياضتنا. لكني سأكون موجودا وسأفعل كل شيء ممكن من أجل الفوز”. ويتفوق ديوكوفيتش على نادال بـ29 فوزا مقابل 26 هزيمة، بينها 14 من أصل المواجهات الـ18 الأخيرة بينهما وثلاثة على التوالي في الغراند سلام. لكن المواجهات الثلاث الأخيرة بين اللاعبين على الملاعب الترابية انتهت لصالح الإسباني الذي تعود هزيمته الأخيرة أمام منافسه على ملاعبه المفضلة إلى ربع نهائي دورة روما قبل أربعة أعوام. أما على ملاعب رولان غاروس، فتفوق نادال واضح إذ تغلب على منافسه ست مرات من أصل سبع مواجهات، بينها نهائي عامي 2012 و2014. ورغم إدراكه بأن نادال لا يقهر تقريبا على ملاعب البطولة الفرنسية التي نقلت هذا العام من موعدها التقليدي في مايو ويونيو إلى الآن لتصبح آخر البطولات الكبرى للموسم بسبب تداعيات فايروس كورونا المستجد، اعتبر ديوكوفيتش أنه خاض في مسيرته مباريات أصعب وأهم من لقاء نهائي الأحد، موضحا “لا أعتقد بأنها المباراة الأهم في مسيرتي”.
مشاركة :