الولايات المتحدة تحل مكان الصين في بناء وحدتين لمحطة رومانيا النووية

  • 10/10/2020
  • 23:55
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة الطاقة الرومانية أن الولايات المتحدة ستمول بدلا من الصين بناء وحدتين جديدتين في المحطة النووية الوحيدة في رومانيا، وفقا لـ"الفرنسية". ووقع دان برويليت وزير الطاقة الأمريكي ونظيره الروماني فيرجيل بوبيسكو في واشنطن أمس الأول "اتفاقية تعاون بين الحكومتين حول توسيع وتحديث" محطة سيرنافودا جنوب شرق البلاد، بحسب بيان صادر عن وزارة الطاقة الأمريكية. وأكد البيان أنه عند تنفيذ هذه الاتفاقية التاريخية على أرض الواقع، ستتمكن رومانيا من "استخدام الخبرة والتكنولوجيا الأمريكية جنبا إلى جنب مع فريق متعدد الجنسيات لبناء الوحدتين الثالثة والرابعة وتحديث الوحدة الأولى". بدوره، أشار أدريان زوكرمان السفير الأمريكي المعتمد في بوخارست، إلى أن "شركة أمريكية كبيرة هي إيكوم ستكلف هذا المشروع بقيمة إجمالية تبلغ ثمانية مليارات دولار بمساندة شركات رومانية وكندية وفرنسية"، من دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل حول الشركات المعنية. وعد أن رومانيا قد تحررت من "التأثير الخبيث" للصين، التي كان من المفترض أن تبني الوحدتين في بادئ الأمر، مضيفا: لن يتعين على رومانيا أن تخشى المخاطر، التي يشكلها النظام الشيوعي الصيني "لأنها ألغت الاتفاقية المبرمة مع مجموعة الصين العامة للطاقة النووية". ويوفر المفاعلان العاملان في سيرنافودا 17 في المائة، من حاجات رومانيا من الكهرباء. ومن المقرر أن يتم إبرام اتفاقية التمويل المتعلقة بمشروعات سيرنافودا ومشاريع أخرى، أي "أكبر حزمة مالية تتلقاها رومانيا على الإطلاق"، مع مصرف إكسيم الأمريكي، بحسب السفير. وألغت رومانيا في حزيران (يونيو) اتفاقا مع "مجموعة الصين العامة للطاقة النووية" حول بناء وحدتين جديدتين في المحطة النووية بسيرنافودا جنوب شرق البلاد، على خلفية الحذر المتزايد من الاستثمارات الصينية في أوروبا. وكانت "مجموعة الصين العامة للطاقة النووية" المرشح الوحيد لبناء الوحدتين الثالثة والرابعة في سيرنافودا خلال طلب عروض فتح في بوخارست 2014، لكن، وضعت الولايات المتحدة المجموعة الصينية على "قائمة سوداء" لشركات تتهمها بالسعي لسرقة تقنيات أمريكية لاستعمالها لأغراض عسكرية. وتعهدت شركة "نوكليير إلكتريكا"، التي تملك أغلب حصصها الدولة الرومانية، البحث عن مستثمرين آخرين، بينما أكدت الحكومة أنها تفضل إيجاد شريك من ضمن الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي لتوسيع المحطة النووية. وهناك شراكة بين "مجموعة الصين العامة للطاقة النووية" وشركة "كهرباء فرنسا" في موقعين نوويين، في الصين وإنجلترا، وتواجه رومانيا صعوبات منذ نحو عقد لإطلاق مشروع سيرنافودا. وانسحبت ست شركات أوروبية من المشروع عقب توقيعها اتفاقا مع "نوكليير إلكتريكا" في 2008، وذلك على خلفية شكوك تحيط بمستقبل المحطة.

مشاركة :