المتابع لإيميلات هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية خلال فترة الرئيس الأمريكي الأسبق “باراك أوباما” خاصة تلك الإيميلات المتعلقة بالمملكة يحق له أن يرفع رأسه ويفتخر بمواقف قيادته الثابتة والراسخة تجاه القضايا العربية والإسلامية. وقد كشفت تلك الإيميلات أن قيادة المملكة والمتمثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله قد وضع مصالح المملكة وامنها القومي على المحك من أجل الدول العربية ومنها البحرين و مصر و العراق و اليمن. وتطرقت الإيميلات إلى حادثة إغلاق سمو وزير الخارجية الراحل الأمير سعود الفيصل الهاتف في وجه كلينتون بعد طلبها من المملكة عدم إرسال قوات سعودية إلى البحرين عام 2011. وكشف إحد إيميلات هيلاري موقف المملكة الرافض لغزو العراق في ديسمبر 2002 حيث قالت كلينتون: “السعوديين لم يعودوا يثقون بنا في أخذ مصالحهم بعين الاعتبار أو لحمايتهم من أعدائهم، بعد ما حدث ديسمبر 2002 الولايات المتحدة عندنا تم غزو العراق وكانت السعودية تعارض ذلك بشدة”. وأوضحت التسريبات قوة الموقف الداخلي المتماسك للمملكة قيادة وشعبًا، وجاء في نص رسالة تشارلز دبليو السفير الأمريكي الحديث آنذاك في السعودية إلى كلينتون قوله إن: «المجتمع السعودي هو الوحيد على هذا الكوكب الذي لم يخترقه الاستعمار الغربي ولم تخترق أي جيوش أوروبية، كما أن حدودها لم تُنتهك لا من المبشرين ولا من التجار”. ومن جانب أخر كشف أحد تسريبات هيلاري عن أن الحكومة القطرية فتحت أبوابها لعناصر لها علاقة بأعمال ومخططات إرهابية من خلال إنشاء مؤسسة إعلامية مشتركة بين جماعة الإخوان والدوحة بقيمة 100 مليون دولار.
مشاركة :