استمرارًا لجهودها في تعزيز التعليم الافتراضي وتميزها فيه، أطلقت كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين) مختبرات بوليتكنك البحرين الافتراضية، والتي تستهدف كخطوة أولى طلبة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وكذلك طلبة كلية الهندسة، من هم على وشك التخرج ومن لديهم مقررات عملية، حيث تعتبر هذه المختبرات الافتراضية الحل الأمثل لسد الفجوة التي تعاني منها المقررات العملية والتطبيقية في ظل جائحة كوفيد 19.ومن جهته، صرح مدير إدارة تقنية المعلومات بالبوليتكنك السيد علي حسن بالقول: «لقد عملنا مع الكليات ذات الصلة من أجل إكمال إعداد هذه البيئة الافتراضية لتمكين طلبتنا من الدراسة وتنفيذ واجباتهم او مشاريعهم عن بعد لعدد من المواد الدراسية، إذ سيتمكن الطلبة من الوصول إلى المختبر او البرامج المطلوبة في أي وقت عن طريق الإنترنت، إذ يتضمن المواد التعليمية ذات الصلة. مضيفًا: «في الوقت الحالي، بدأنا هذا المشروع لاستهداف المعامل التي يتطلبها برنامج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والفصول الهندسية. وكخطوة تالية، نهدف إلى الحصول على التكنولوجيا لتوفير بيئة افتراضية لمزيد من الفصول، مما يجعل الأمر مناسبًا لجميع الطلبة لإجراء دراساتهم ومشاريعهم عن بُعد، كما أننا نقوم حاليًا بدراسة لبعض المواد بالشراكة مع هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، لما يمتلكه منتسبوها من خبرات في حلول الحوسبة السحابية».وبدوره، أوضح السيد بسام بوخوة - مدرس أول في برنامج البكالوريوس في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالبوليتكنك أن مختبرات البوليتكنك الافتراضية تأتي كحل داخلي في وقت حرج، لسد الفجوة التي يعاني منها الجانب «العملي» من التعلم والذي تأثر أكثر من غيره من المقررات الدراسية، وذلك بتكاتف الجهود المخلصة من كل من الأكاديميين وموظفي تقنية المعلومات والاتصالات في البوليتكنك، في سبيل دمج التقنيات في حل تعليمي متطور، وجعله يعمل بنجاح. مشيرًا إلى أن هذه المعامل مناسبة لمقررات السنة الثانية (أنظمة التشغيل)، ومقررات السنة الثالثة (إدارة الأنظمة وإدارة مراكز البيانات)، ومقررات السنة الرابعة (مشروع داخلي، مشروع التعلم التعاوني)، وذلك لأن جميع هذه المقررات الدراسية لها متطلبات محاكاة معقدة يمكن استيعابها بشكل أفضل من خلال تقنية المحاكاة الافتراضية المتداخلة المتوافرة في مختبرات بوليتكنك البحرين. مضيفًا: «أعتقد حقًا أنه من خلال المجموعة المناسبة من التعليمات والوثائق، فإن الطلبة الذين يستخدمون مختبرات بوليتكنك البحرين الافتراضية والتفاعل مع المعلم المشرف الذي يصور عملهم، سيحققون المستوى نفسه من التقدم الذي سيحققونه عادةً من خلال التدريب العملي المباشر داخل حرم الكلية».وعن ما تم إطلاقه على خوادم حرم البوليتكنك الخاصة بها، أوضح مهندس نظم البنية التحتية بالبوليتكنك السيد عادل المحرقي أن ذلك يعتبر بيئة المختبر الأكثر تعقيدًا، حيث يقوم الطلبة بإنشاء أجهزة افتراضية وتحميلها بواسطة أي برنامج يرغبون فيه لمحاكاة متطلبات أعمال المؤسسة. ولكن يجب ألا ننسى أيضًا ذكر الحلول المستندة إلى السحابة التي تقدمها تقنية المعلومات من خلال Microsoft Azure و (AWS) Amazon Web Servicesلتلبية متطلبات برامج المختبرات الأوسع والأكثر عمومية عبر المقررات الدراسية المتنوعة في بوليتكنك البحرين. مضيفً أنه بواسطة هذه المعامل الافتراضية الداخلية يمكن لجميع طلبة الهندسة الوصول من المنزل إلى البرامج الهندسية المحددة بفضل الترتيب المرتبط بتقنية المعلومات والاتصالات، وهي برامج متخصصة للتصميمات الهندسية والتطبيقات والنمذجة والمحاكاة في المجالات الميكانيكية والإلكترونية والكهربائية. وسوف يستفيد طلبتنا من هذا إلى أقصى حد، حيث لا يمكنهم فقط حضور جلسات التدريب في مقررات الدراسية، ولكن يمكنهم أيضًا التدرب في أي وقت دون حضورهم الفعلي في مختبراتنا. وفي الختام، أعربت الإدارة التنفيذية ببوليتكنك البحرين عن خالص تقديرها لجميع الكليات والأقسام المشاركة في تطوير هذه الحلول للطلبة، خاصةً بالشكر القائمين على هذه المختبرات: علي حسن، وعادل المحرقي، وبسام بوخوة، وعمر فياض، والدكتورة كريستينا جورجانتوبولو، والدكتور محمد الجرجاوي، على مساهمتهم في إنشاء المختبرات الافتراضية التي من شأنها تمييز بوليتكنك البحرين عن جميع المؤسسات الأخرى.
مشاركة :