دبي: «الخليج» كشفت «موانئ دبي العالمية - إقليم الإمارات» عن الاستراتيجيات الرئيسية التي تتبناها؛ للتغلب على التحديات التي أفرزتها جائحة «كوفيد-19»، كما سلطت الضوء على أهمية تبني النماذج الرقمية للأعمال؛ لتعزيز سلسلة التوريد؛ وذلك خلال مشاركتها في منتدى الرؤساء التنفيذيين الافتراضي الذي عُقد يوم 6 أكتوبر 2020 تحت عنوان: «التحديات والفرص المستقبلية للموانئ والشحن في دول مجلس التعاون الخليجي» بحضور خبراء الصناعة ومتخذي القرار الذين تبادلوا الرؤى حول العقبات التي تواجه القطاع، وتبعات جائحة كورونا الحالية، كما تحدثوا عن الفرص الاستثمارية المواتية في المنطقة.شارك في الندوة الشيخ يوسف العبد الله الصباح الناصر الصباح، مدير عام مؤسسة الموانئ الكويتية، ورئيس اتحاد الموانئ البحرية العربية، وشهاب الجسمي، مدير الإدارة التجارية للموانئ والمحطات في موانئ دبي العالمية - إقليم الإمارات، ولارس مورلينج، نائب رئيس التسويق في بروما، السويد، وسوزان هانتر، الرئيس التنفيذي لشركة إيه بي إم تيرمينالز البحرين، وأنوبام أستان، نائب الرئيس الأول للمبيعات والتسويق في غلفتينر، الإمارات، ومارك جيلينكيرشن، الرئيس التنفيذي لميناء صحار والمنطقة الحرة في سلطنة عُمان. تدفق السلع والإمدادات الطبية واستعرض شهاب الجسمي، خلال الندوة، العقبات التي تعترض طريق الأعمال؛ نتيجة للأزمة العالمية وسرعة استجابة موانئ دبي العالمية - إقليم الإمارات لجائحة كوفيد-19؛ حيث عززت استمرارية تدفق السلع الحيوية والإمدادات الطبية، كما قدمت عدة مبادرات رقمية رئيسية تركز على إدارة الكُلفة بأسلوب حذر وذكي، وتحسين الإنتاجية عبر الاستخدام الأمثل للأصول، وتوفير عمليات التشغيل الآلية للمرافق، كما شملت المبادرات دعم العملاء في المنطقة الحرة لجبل علي (جافزا)، إضافة إلى اتخاذ تدابير أخرى مثل: السماح بتسديد دفعات الإيجار الشهرية المرنة، وتأجيل تسديد بعض الدفعات، وإتاحة خيار تأجير المستودعات لفترات قصيرة الأجل؛ ليتمم ذلك استراتيجية حكومة دولة الإمارات بتعزيز القطاع البحري في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط.وأضاف الجسمي: «خلال الأشهر القليلة الماضية، أدركنا أهمية وجود الرؤية الاستراتيجية في مثل هذه المواقف غير المسبوقة؛ وبالنسبة لنا في موانئ دبي العالمية - إقليم الإمارات، كان الحفاظ على استمرارية العمل، مع حماية موظفينا من مخاطر الفيروس، أولويتنا القصوى، من جانب آخر، ساعدتنا استثماراتنا المتواصلة منذ سنوات في التكنولوجيا الرقمية والأتمتة في تعزيز القدرة على تشغيل عملياتنا اللوجستية بمرونة تامة» الأتمتة لكفاءة الأعمال وقال الشيخ يوسف العبد الله الصباح الناصر الصباح، مدير عام مؤسسة الموانئ الكويتية، ورئيس اتحاد الموانئ البحرية العربية: «يتعين على الشركات الراغبة في الاستمرار التكيف مع البيئة الاقتصادية الحالية، وتقييم عملياتها؛ لمواصلة تحقيق الإيرادات للاقتصادات الوطنية، وقد حان الوقت للابتعاد عن أساليب العمل القديمة، واعتماد استراتيجيات متطورة وعند تقييمنا للموقف الحالي، يمكن القول إن الأتمتة هي بالتأكيد المفتاح لتحقيق القدرة على الاستمرار؛ لأنها لا تعمل على زيادة كفاءة الأعمال التجارية فحسب؛ بل تقلل أيضاً من التكاليف التشغيلية، وتزيد من العائد على استثمارات تأسيس البنية التحتية الرقمية». مكافحة الأزمة من جانبها قالت سوزان هانتر، الرئيس التنفيذي لشركة إيه بي إم تيرمينالز، البحرين: «يعد القطاع البحري شريان الحياة للاقتصادات في جميع أنحاء العالم، وقد سهّل منتدى الرؤساء التنفيذيين تبادل المعرفة والتجارب العملية، ما يسهم في تعزيز التجارة الإقليمية والدولية. وعلى الرغم من ظروف الأزمة، فإن المناقشات والمراجعات حول خطة العمل التفصيلية ضرورية لنمو الأعمال التجارية. وبالنسبة لنا، تعد استمرارية الأعمال والحفاظ على صحة وسلامة موظفينا أمراً حيوياً، باعتبارنا نعد جزءاً من المجتمع، ويجب أن نسعى إلى ابتكار نهج مرن ومنفتح، ونستعد لمواجهة التحديات المستقبلية؛ حيث نتخذ في إيه بي إم تيرمينالز جميع الاحتياطات اللازمة من أجل المحافظة على تدفق حركة التجارة».
مشاركة :