دبي في 11 أكتوبر / وام / نظمت " وزارة الصحة ووقاية المجتمع " أول منتدى افتراضي عالمي بعنوان " الرؤية الاستشرافية حول مهنة التمريض ما بعد جائحة "كوفيد- 19" بمشاركة خبراء عالميين ومحليين و حضور 640 شخصية من مختلف دول العالم وذلك بالتزامن مع السنة الدولية لكادر التمريض والقبالة وتعميقا للدور الحيوي التي تلعبه الكوادر التمريضية ضمن خط الدفاع الأول . ناقش المنتدى التحديات التي واجهت الكوادر التمريضية في التعامل مع الجائحة و الدروس المستفادة فيما يخص النواحي الإدارية والإكلينيكية والأكاديمية ومتطلبات تعزيز مهنة التمريض ودعم كوادرها . و طرح المنتدى عددا من التوصيات فيما يخص الاستثمار في مجالات التوظيف والتعليم وبيئة العمل الإيجابية والرعاية التمريضية المجتمعية والقيادة الإكلينيكية بالإضافة إلى تعزيز أنظمة التطوير المهني وإعادة النظر في استراتيجيات التعليم من حيث دور التكنولوجيا ومتطلبات الدمج الأمثل مع العالم الافتراضي وتطبيق أفضل الممارسات فيما يخص تعليم التمريض على صعيد أساليب التقييم والتدريب الإكلينيكي . و أكدت الدكتورة سمية محمد البلوشي مديرة إدارة التمريض في افتتاحية المنتدى الدور الأساسي الذي تلعبه الكوادر التمريضية ضمن خط الدفاع الأول وما أثبتته الأوضاع العالمية بشكل قاطع من أهمية مهنة التمريض في النظام الصحي وضرورة الإستثمار الأمثل فيها لتحقيق الرؤية الاستراتيجية لنظام صحي بمعايير عالمية وضمان الجاهزية للتعامل مع مختلف الطوارئ الصحية وتلبية متطلبات أهداف التنمية المستدامة وتحقيق التغطية الصحية الشاملة. وأشارت إلى أن هذا المنتدى جاء احتفاء بعام التمريض والقبالة 2020 موضحة أن مهنة التمريض تحظى بقدر عال من الاهتمام والأولوية في الإمارات ولفتت إلى تطور مهنة التمريض في الدولة من خلال التدريب المستمر وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والأبحاث واعتماد أفضل معايير الابتكار في الممارسات التمريضية . من جانبه ذكر هاورد كوتن الرئيس التنفيذي للمجلس الدولي للتمريض أن دور المجلس في دعم مهنة التمريض استنادا إلى الأولويات العالمية المعمول بها في المجال لافتا إلى أن منظمة الصحة العالمية قد أعلنت عام 2020 عاما للتمريض والقبالة وأن الكوادر التمريضية يعتبرون خط الدفاع الأول وبحاجة الى كل الدعم من القيادات وصناع القرار وضرورة توفير بيئة عمل إيجابية وضمان تزويد الكوادر الصحية بأدوات الوقاية الشخصية لحمايتهم وضمان قيامهم بدورهم الحيوي . من جهتها تحدثت معالي الدكتورة رويدا المعايطة عضوة مجلس إدارة الحملة العالمية "التمريض الآن"عضوة مجلس الصحة الوطني بالمملكة الأردنية الهاشمية عن التقرير العالمي للتمريض والقبالة والذي ركز على أهمية الدعم و الإستثمار في الكوادر التمريضية من ناحية التعليم وتوفير الوظائف وتطوير المهارات القيادية . و أوضحت أن الاحصائيات العالمية تشير إلى وجود نقص عالمي في الكوادر التمريضية وأكدت ضرورة طرخ مبادرات لدعم تلك الكوادر منوهة إلى أهمية التعاون لوضع استراتيجيات تسهم بتطبيق توصيات التقرير العالمي وسد الثغرات بما يدعم الدور الحيوي الذي تلعبه الكوادر التمريضية في الأنظمة الصحية وتسريع وتيرة المضي نحو تحقيق أهداف التنمية العالمية والتغطية الصحية الشاملة . بدورها سلطت الدكتورة أروى عويس المستشارة الإقليمية للتمريض والقبالة في منظمة الصحة العالمية الضوء على الإجراءات التي يجب اتخاذها بصورة عاجلة بعد الجائحة لدعم الكوادر التمريضية منوهة إلى أن الأبحاث تشير إلى وجود نقص عالمي في كوادر التمريض نتيجة لقلة الدعم و الاستثمار في الكوادر التمريضية وهجرتهم إلى أماكن عمل أخرى بالإضافة إلى بيئة العمل السلبية أحيانا في بعض الدول. و أوضحت أن الأدوار التي تلعبها الكوادر التمريضية في تغير مستمر داعية إلى ضرورة الاستثمار في التخصصات التمريضية مثل الرعاية التمريضية الحرجة ومعلوماتية التمريض والتمريض عن بعد . وعرضت زليخة يوسف الحوسني المديرة التنفيذية للتمريض في مدينة الشيخ شخبوط الطبية تجربة التعامل مع الجائحة وما تطلبته من تخطيط لتوزيع الكوادر التمريضية وتطبيق برامج التطوير المهني الموجهة نحو مهارات الرعاية التمريضية الحرجة واستحداث برامج الدعم المعنوي و النفسي ما أسهم في التعامل الأمثل مع الجائحة والنجاح التام في تجنب انتقال العدوى إلى الكوادر التمريضية والصحية . من جانبه تحدث الدكتور نظام النصير عميد كلية التمريض في كليات التقنية العليا عن الدروس المستفادة فيما يتعلق بالتعليم الأكاديمي للتمريض وما تم تجربته من استراتيجيات التعليم عن بعد خلال فترة الجائحة والشراكات التي حدثت و التعديلات التي أدت إلى الوصول بالعملية التعليمة للتمريض لبر الأمان مؤكدا ضرورة الحرص على التخطيط السليم لضمان الاستمرارية في العملية التعليمية وتحقيق الدمج الأمثل لمعايير التعليم بإستخدام وسائل التعليم عن بعد . وام / حلة
مشاركة :