لقي الشيخ الدكتور مولانا عادل خان مصرعه بعملية اغتيال نفذها مسلحان مجهولان الليلة في مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند جنوب باكستان. وأوضحت الشرطة المحلية أن مسلحين متنكرين يستقلان دراجة نارية أطلقا وابلاً من النار على سيارة مولانا عادل خان عندما خرج من منزله في حي الملك فيصل بمدينة كراتشي، ما أدى إلى مقتله ومقتل سائقه. وأضافت الشرطة أنها تواصل التحقيق لتتبع أثر المسلحين اللذين نجحا في الفرار من الموقع لاعتقالهما، ولم تعلن على الفور أي جهة المسئولية. من جانبه قال رئيس وزراء حكومة إقليم السند مراد علي شاه إن السلطات الأمنية تبذل قصارى جهدها للوصول إلى الضالعين في أعمال العنف في المدينة وقتل واغتيال علماء الدين. وكان مولانا عادل خان من كبار علماء أهل السُنة في مدينة كراتشي، ورئيس الجامعة الإسلامية الفاروقية العريقة في كراتشي، ونجل العالم الشهير الشيخ سليم الله خان، وكان من العلماء الذين عارضوا بشدة ظاهرة سب بعض رجال الدين الشيعة الصحابة رضوان الله عليهم علناً في مجالس عزاء الشيعة خلال شهر محرم الماضي، مؤكداً بأنه لن يسمح لأحد بسب ولعن الصحابة في باكستان. هذا واستنكر معظم العلماء وكبار رجال الدينة حادثة اغتيال مولانا عادل خان، واعتبروه عملاً مؤسفاً ومؤامرة ضد الجهود المبذولة لإخماد الخلافات الطائفية في باكستان.