تتزايد التخوفات في ألمانيا من تبعات عدم إلتزام قواعد السلامة الصحية. رئيس حكومة بافاريا يدعو لتشديد العقوبات. وفي واقعة مثيرة، أقدمت سيدة على نزع كماماتها وسعلت في وجه رجل، والشرطة الألمانية تحقق في الواقعة. في ظل تزايد المخاوف حول العالم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد 19-، قامت سيدة ألمانية بنزع كمامتها عند ماكينة دفع آلي، وقامت بالسعال في وجه رجل موجود بالقرب منها. وقال متحدث باسم الشرطة اليوم الأحد (11 تشرين أول/ اكتوبر ) إنه يشتبه أن سبب هذا التصرف من قبل السيدة في بلدة أوبرتويرينغن بولاية بادن-فورتمبرغ جنوبي ألمانيا، هو عدم احترام الرجل (60 عاما) لمسافة التباعد الجسدي حين كان واقفا على بعد سنتيمترات قليلة خلف السيدة في الطابور أمام ماكينة الدفع. وأضافت الشرطة أن السيدة (30 عاما تقريبا) ارتدت الكمامة مجددا بعد هذه الواقعة. ونقلت صحف محلية الواقعة. واستنادا إلى وكالة الأنباء الألمانية فان شاهدة كانت موجودة في المكان لفتت انتباه الشرطة إلى الواقعة. وتبحث الشرطة حاليا عن كلا طرفي الواقعة بمساعدة صور كاميرا المراقبة. وقال المتحدث باسم الشرطة إنه إذا تبين أن السيدة مصابة بفيروس كورونا مثلا، سيتعين عليها توقع مواجهة دعوى قضائية بتهمة إلحاق إصابة جسدية بالغير. رئيس حكومة ولاية بافاريا ماركوس زودر يدعو إلى تغريم منتهكي إلزامية الكمامة بـ250 يورو رئيس حكومة ولاية بافاريا يدعو لتعميم عقوبات مشددة وفي مؤشر على تزايد المخاوف بألمانيا من تفشي الوباء وعدم إلتزام قواعد السلامة الصحية والتباعد الإجتماعي، جدد ماركوس زودر رئيس حكومة ولاية بافاريا دعوته إلى فرض غرامات موّحدة في جميع أنحاء ألمانيا بقيمة 250 يورو عند انتهاك ارتداء أقنعة الأنف والفم (الكمامات)، وهي قاعدة سارية بالفعل في ولاية بافاريا. وقال زودر: "يصير الأمر خطيرا رويدا رويدا"، وأضاف أن الكمامة هي الوسيلة الأكثر فاعلية في مواجهة الفيروس. كما صرح زودر لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد أنه "يجب عدم تجميل الحديث عن الوضع"، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة، وساق أمثلة عن ذلك قائلا: "فترات الحظر وعدم إقامة حفلات كبرى والاحتفال لوقت محدد". وأكد المسؤول الألماني البارز أن كورونا لا تزال خطيرة كما كانت في الربيع، وحذر قائلا: "إذا لم نعكس المسار سريعاـ فقد يحدث التطور ذاته الذي حدث في فرنسا أو إسبانيا مع زيادة كبيرة في الأعداد وعدم القدرة على التحكم في حالات الإصابة". م.س/ و.ب (د ب أ)
مشاركة :