باكو / الأناضول دعت الرئاسة الأذربيجانية، الأحد، المجتمع الدولي و"مجموعة مينسك" المعنية بإيجاد حل لأزمة إقليم "قره باغ"، إلى إدانة القصف الأرميني على مدينة كنجة. وفي وقت سابق الأحد، أعلنت النيابة العامة الأذربيجانية مقتل 9 مدنيين بينهم 4 نساء، وإصابة 34 آخرين، جراء قصف صاروخي للجيش الأرميني على مدينة كنجة، رغم سريان الهدنة الإنسانية في "قره باغ" مع أرمينيا منذ ظهر السبت. وفي تصريح صحفي عقب تفقده الأضرار في كنجة، أوضح نائب رئيس البلاد حكمت حاجييف، أنه سيبعث إلى المنظمات الدولية كافة الدلائل والوثائق المتعلقة بالقصف الأرميني على المدينة، رغم سريان الهدنة. وأشار إلى أن الجيش الأرميني لم يستطع استساغة الهزيمة التي مني بها في الميدان، فآثر استهداف المدنيين، مضيفا "ندعو الرأي العام الدولي إلى إدانة وتقييم هذا الهجوم الوحشي". ووصف حاجييف الهجوم على كنجة بـ "جريمة حرب وإبادة جماعية". وبيّن أن الهجوم الأرميني استفزاز سياسي وعسكري، يهدف إلى ترهيب الشعب الأذربيجاني دون جدوى، وجذب أطراف ثالثة للنزاع. وقال "على الرأي العام الدولي ومجموعة مينسك أن يأخذ بالحسبان الهجوم على كنجة، وعليهم أن يروا أن أذربيجان تتعامل مع جانب جبان خسيس ودنيء". وتأسست مجموعة "مينسك"، التي تشارك في رئاستها كل من فرنسا وروسيا والولايات المتحدة عام 1992، بهدف تشجيع أرمينيا وأذربيجان والتوسط بينهما من أجل إيجاد حل سلمي لقضية "قره باغ". وشدد حاجييف على أنه "لا توجد أطر دبلوماسية أو أخلاقية أو سياسية لأرمينيا". وتم التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الطرفين لأسباب إنسانية بعد اجتماع ثلاثي مطول عقد في موسكو الجمعة، بين وزارء خارجية أذربيجان وأرمينيا وروسيا. وفي 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية في إقليم "قره باغ"، ردا على هجوم للجيش الأرميني على مناطق مأهولة مدنية. وضمن هذه العملية تمكن الجيش الأذربيجاني من تحرير مدينة جبرائيل، وبلدة هدروت، وأكثر من 30 قرية من الاحتلال الأرميني. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :