ثمّن معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى ما جاء في الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه خلال افتتاح جلالته لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الخامس للمجلس الوطني، مؤكداً أن خطاب جلالته حمل مضامين هامة تبشر بالخير لمستقبل المملكة وشعبها الوفي. وقال في تصريح صحفي بالمناسبة، إن الخطاب السامي لجلالة الملك المفدى يضع مملكة البحرين في مكانتها المرموقة، ويحقق تطلعات الشعب في التنمية الشاملة التي أكد عليها برنامج عمل الحكومة والمسيرة التنموية الشاملة ورؤية 2030، لافتاً إلى أن مجلس الشورى سيعمل وفق هذه التطلعات وسيسعى لتحقيقها بالتعاون مع مجلس النواب والسلطة التنفيذية بما يلبي طموحات جلالته في وطن مُستدام قائم على مرتكزات حضارية ونهضة شاملة في مختلف القطاعات وميادين العمل والإنتاج. وأوضح الصالح أن مجلس الشورى يُدرك دوره الوطني البنّاء في مد جسور التعاون مع مجلس النواب سعياً لتنفيذ التوجيهات الكريمة والسديدة لصاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، منوهاً بحجم تلك المسؤولية الكبيرة التي تجعل من السلطة التشريعية على العهد والوعد في تقديم كل ما من شأنه أن يحقق الازدهار للوطن العزيز وشعبه الكريم في ظل قيادة حكيمة. وأكد رئيس مجلس الشورى أن الخطاب السامي وضع الجهود الجبارة التي يبذلها الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في الموضع الصحيح، مشيداً بتلك الجهود النيرة التي يبذلها الفريق الوطني في التعاطي مع أزمة كورونا، والخطط الاستباقية والعمل الموحد في هذا الإطار ضمن حس وطني عالٍ، والتي جعلت من البحرين تتفوق على العديد من الدول بما اتخذته من خطوات استباقية في مكافحة هذه الجائحة العالمية، والتي تتوافق مع البروتوكولات الطبية العالمية، مؤكداً أن مملكة البحرين قوية بتكاتف أبنائها ووحدة صفهم في مواجهة التحديات، ومنوّهاً بالتطور اليومي في التعامل مع الفيروس، وتلقى الجميع خدمات الرعاية الطبية بالمجان. وتطرق الصالح إلى ما تضمنه الخطاب السامي من تأكيد على التسهيلات الكبيرة التي وضعتها مملكة البحرين بما يضمن عدم تأثر الاقتصاد الوطني بهذه الجائحة ولضمان استمرارية الحركة التجارية وعدم تأثر التجار والمستهلكين حفاظاً على النمو المستدام، مشيداً بجميع الكوادر الوطنية كل من موقعه وخاصة العاملين في خط الدفاع الأمامي على جهودهم الكبيرة في التعامل مع هذه الجائحة، ومجدداً دعم مجلس الشورى وحرصه على تقديم كل التعاون والدعم الممكن لتلك الجهود الوطنية للحد من انتشار هذا الفيروس بما يعزز من استقرار الوضع الصحي للمملكة. وأضاف أن توجيه جلالة الملك المفدى ببناء مستشفى متخصص للأمراض المعدية يعكس اهتمام البحرين بالرعاية الصحية وأهمية اتاحتها للجميع كأولوية قصوى، من منطلق حرصها على توفير تلك الرعاية ذات الجودة العالية باعتبارها من أهم حقوق للإنسان، مشيراً في هذا الصدد إلى تأكيد الخطاب السامي على الأهمية البالغة للقطاع الخاص الذي يعد جزء لا يتجزأ من معادلة النجاح في البحرين وهو شريك أساسي في عملية التنمية، والعمود الفقري للاقتصاد البحريني المزدهر، مؤكداً الحرص على تقديم مجلس الشورى بالتعاون مع مجلس النواب القوانين والتشريعات اللازمة لدعم هذا القطاع. ونوه رئيس مجلس الشورى إلى ما تطرق إليه الخطاب السامي من أهمية إرساء السلام والأمن في المنطقة، لافتاً إلى أن جلالة الملك المفدى أكد بوضوح على موقف البحرين الثابت والراسخ من القضية الفلسطينية، وعلى حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة التي تقوم على مبادرة السلام العربية، وما يتفق مع موقف البحرين بإقامة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل لنشر ثقافة السلام في ضوء إعلان تأييد السلام، وبما يسهم ذلك في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد الصالح على أن مجلس الشورى ينظر بمعيار الاهتمام والتقدير إلى ما تطرق إليه الخطاب السامي من أهمية العلم والعلوم وما يحققهما من مكتسبات للوطن، مؤكداً أن مملكة البحرين لطالما آمنت بأن الشعوب ترتقي بالعلم، لذلك حرصت على توفير البيئة المناسبة للأبحاث العلمية من أجل تحقيق التنمية المستدامة وخدمة البشرية. لافتاً إلى أن اهتمام مملكة البحرين بالطاقة الذرية يأتي متماشياً مع رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030 وأهداف التنمية المستدامة، مؤكداً كذلك الحرص على تطوير السياسات والتشريعات التي تنظم حماية البيئة وتحافظ على مواردها، وتساهم في تطوير الوضع البيئي والمناخي في البلاد وتخفيف آثار التغييرات المناخية المتسارعة. واختتم رئيس مجلس الشورى تصريحه برفع الشكر والامتنان والتقدير لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه على تفضله بافتتاح دور الانعقاد الثالث للمجلس الوطني، مؤكداً المضي قدماً في المسيرة المباركة لوطننا، وتحقيقاً للمزيد من المنجزات التنموية، التي يوليها جلالته حفظه الله، جل الاهتمام والعناية، بما يعود بالنفع والمصلحة على المواطن ومعيشته، وازدهار الوطن ورفعته.