اتهم رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الولايات المتحدة الأمريكية بتهديد مسار الانتقال إلى الديمقراطية في السودان بسبب إبقائه على قائمة الدول الراعية للإرهاب. وقال حمدوك في تصريحات لصحيفة فايننشال تايمز، إن العقوبات تعمل على شلل الاقتصاد السوداني الأمر الذي يجعل من الصعب ضمان استمرار الديمقراطية قبل الوصول إلى الانتخابات المقررة عام 2022. واعتبر حمدوك أنه من غير العادل معاملة السودان كدولة راعية للإرهاب بعد مرور أكثر من عقدين على ترحيل أسامة بن لادن خارجها، وإطاحة السودانيين بنظام عمر البشير. وكان رئيس وزراء السودان قد جدد دعوته الشهر الماضي لرفع اسم بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مشيداً بالخطوات الأخيرة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية في هذا الصدد. وأكد حمدوك أن السودان يساهم بفاعلية في الجهود الدولية المبذولة ضد الإرهاب وتمويله. ووضعت الولايات المتحدة السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب في عام 1993 بدعوى دعم الرئيس السابق، عمر البشير، حينها لجماعات متشددة، وهو ما جعل من الصعب على الحكومة الانتقالية الجديدة الحصول على إعفاء من الديون وتمويل أجنبي هي في أمس الحاجة إليه.