عاود سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون نغمة الفوز بإحرازه المركز الأول في سباق جائزة إيفل الكبرى، المرحلة الحادية عشرة من بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1». على حلبة نوربورغرينغ الألمانية أمس، معادلاً الرقم القياسي للأسطورة الألماني مايكل شوماخر في عدد الانتصارات.وهو الفوز السابع لهاميلتون، بطل العالم، هذا الموسم بعد جائزة النمسا والمجر وبريطانيا وإسبانيا وبلجيكا وإيطاليا، فرفع رصيده إلى 91 معادلاً إنجاز الألماني بطل العالم سبع مرات.وأمام 20 ألف متفرج أغلبهم من ألمانيا وهولندا، تفوق هاميلتون على سائقي ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن ورينو الأسترالي دانيال ريكياردو.وهو الفوز الثاني لهاميلتون على حلبة نوربورغرينغ التي عادت إلى بطولة العالم هذا العام بعد غيابها منذ 2013. وذلك بعد الأول عام 2011 مع فريق ماكلارين مرسيدس، مستغلاً المشاكل الميكانيكية لزميله في الفريق الفنلندي فالتيري بوتاس الذي اضطر إلى الانسحاب في اللفة السابعة عشرة. وعزز هاميلتون موقعه في صدارة الترتيب العام، موسعاً الفارق إلى 64 نقطة عن زميله بوتاس الذي بقي ثانياً، وإلى 84 نقطة عن فيرستابن.كما عزز هاميلتون، بطل العالم ست مرات، حظوظه في اللقب الرابع على التوالي والسابع في مسيرته الاحترافية، وبالتالي معادلة رقم قياسي آخر لشوماخر في عدد الألقاب العالمية.وقال هاميلتون بعد الفوز: «يا لها من نتيجة».وفي تكريم مؤثر، قدم ميك، نجل الأسطورة شوماخر، إحدى خوذات والده التي نافس بها في عام 2012. وهنأه بالنيابة عن والده (المريض) بمعادلة إنجازه.وقال هاميلتون: «رؤية هيمنة شوماخر لفترة طويلة لا أعتقد أن أي شخص، وخصوصاً أنا، يمكن أن يفكر في الاقتراب من أرقامه القياسية».وأضاف: «السباق لم يكن سهلاً رغم أننا كنا في مقدمة الانطلاقة، لم نكن أسرع بما يكفي ومعركتي مع فيرستابن كانت قوية، بعد سيارة الأمان اشتدت معركتي معه، ولكنني نجحت في النهاية في الحفاظ على المركز الأول».وأضاف هاميلتون الذي تسلم خوذة شوماخر نافس بها عام 2012 من يد نجله ميك: «(فريق) ريد بول يقترب منا كثيراً من سباق إلى سباق، وبالتالي نحن بحاجة إلى العمل للبقاء في الريادة».في المقابل، أعرب فيرستابن عن سعادته بالنتيجة التي حققها بالسباق، وخصوصاً كسبه نقطة أسرع لفة، وقال: «لم نكن أسرع من مرسيدس ولكننا نقترب أكثر وأكثر ويجب أن نواصل على هذا المنوال... لم تكن لدينا فرص كثيرة في السباق لكنني سعيد بخطف نقطة أسرع لفة».وهي المرة التاسعة التي يصعد فيها فيرستابن على منصة التتويج هذا الموسم بعد تتويجه بجائزة الذكرى الـ70 وحلوله ثانياً في المجر وبريطانيا وإسبانيا وروسيا، وثالثاً في النمسا وبلجيكا وإيطاليا.في المقابل، صعد ريكياردو إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ 2018 في جائزة موناكو عندما كان يدافع عن ألوان ريد بول، ومنح رينو المركز الثالث لأول مرة منذ تسعة أعوام.
مشاركة :