يستأنف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم، جولات حملته الانتخابية التي توقفت مع إعلان إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بزيارة إلى ولاية فلوريدا المتأرجحة، وبعدها يزور بنسلفانيا وأيوا، وأكد ترامب أنه لم يعد مريضاً إثر إصابته بالفيروس، بينما أعلن طبيب البيت الأبيض أنّ ترامب لم يعد مصدراً لنقل العدوى بعد تسعة أيّام على إثبات فحوص طبية إصابته بالفيروس. وقال ترامب في حديث لـ«فوكس نيوز»، مساء أمس: «لم أعد مريضاً بـ(كوفيد-19). يبدو أنني أتمتع بمناعة من المرض، ربما، لا أعرف، لفترة طويلة، أو ربما لفترة قصيرة، أو ربما مدى الحياة. لا أحد يعرف حقاً، لكنني أتمتع بمناعة». وأضاف: «الفحوص أظهرت أنه سيكون بمقدوري العودة إلى الحملة الانتخابية دون تشكيل خطورة على الآخرين، لقد اجتزت أعلى اختبار وأعلى المعايير وأنا في حالة جيدة. يبدو أن لدي مناعة. يمكنني الخروج». وبدا الرئيس الأميركي الذي أدخل في الثاني من أكتوبر الجاري إلى المستشفى، حيث أمضى ثلاثة أيام، مطمئناً مساء أول من أمس، عند إعلان عودته إلى السباق الرئاسي قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات التي ستجرى في الثالث من نوفمبر المقبل. وفي بداية خطاب استمر 20 دقيقة، قال ترامب الذي أطلّ من البيت الأبيض دون كمامة على مئات من أنصاره في أول مناسبة عامة يحضرها حشد منذ أصيب بـ«كورونا»: «أشعر أنني في حالة رائعة». وبينما كان مئات المؤيدين الذين وضع معظمهم كمامات، لكن دون الالتزام كثيراً بالتباعد الاجتماعي خلال الحدث الذي جرى في الهواء الطلق، يهتفون له، قال ترامب: «أريد أن تعرفوا أن بلدنا سيهزم هذا الفيروس الصيني الفظيع». وأضاف في حديثه عن الفيروس الذي أودى بأكثر من 210 آلاف شخص في الولايات المتحدة، وشكّل ضربة لفرصه في الفوز بولاية ثانية: «سيختفي، إنه يختفي». وقال ترامب: «اخرجوا وصوّتوا. أحبّكم!»، فيما ارتدى الكثير من أنصاره قبعات حمراً تحمل شعاره المفضّل «لنجعل أميركا عظيمة مجدداً» وهتفوا: «سنواتٌ أربع إضافية» على مدى خطابه الذي استمر 18 دقيقة، وكان محوره القانون والنظام. وتمهّد المناسبة التي أقيمت في البيت الأبيض لأول تجمّع انتخابي مرتقب، اليوم، في ولاية فلوريدا المهمة للغاية بالنسبة للاقتراع، لأنها من الولايات «المتأرجحة»، أي التي تبدل ولاءها بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بين انتخابات وأخرى. وسيستأنف ترامب جولات حملته بوتيرة مكثفة خلال الأيام المقبلة، إذ أعلن البيت الأبيض أنه سيزور وبنسلفانيا وأيوا، على التوالي. من جهته، أعلن طبيب البيت الأبيض شون كونلي، في بيان، أنّ ترامب لم يعد مصدراً لخطر انتقال عدوى «كوفيد-19»، وذلك بعد تسعة أيّام من ظهور نتائج الفحوص التي أثبتت إصابته بـ«كورونا». وقال الطبيب: «بالإضافة إلى استيفاء الرئيس معايير المراكز الأميركيّة لمكافحة الأمراض والوقاية منها لناحية التمكّن من وَقف الحجْر الصحّي بشكل آمن، يظهر اختبار «بي سي آر»، وفقاً للمعايير المعترف بها حالياً، أنّه لم يعد مصدراً لخطر انتقال العدوى إلى الآخرين. وأضاف البيان أن الاختبارات أظهرت أنه لم يعد هناك أي دليل على تكاثر نشط للفيروس، وأن الحِمل الفيروسي لدى ترامب «يتناقص». من جانبه، أكد كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، أنه مقتنع بأن الفريق الطبي لترامب ما كان سيسمح للرئيس بالخروج لو كان معدياً. 18 دقيقة استغرقها خطاب ترامب لأنصاره في البيت الأبيض «من دون كمامة». الرئيس الأميركي لأنصاره: «بلدنا سيهزم الفيروس الصيني وسيختفي.. اخرجوا وصوّتوا». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :