الشارقة: «الخليج» بتوجيهات من قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة «مؤسسة القلب الكبير»، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قدمت «القلب الكبير» 4 ملايين دولار، لمباشرة إنشاء وتجهيز إحدى وحدات العناية المركزة المخصصة للأطفال في «مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب» بمدينة 6 أكتوبر في القاهرة، على أن تحمل الوحدة التي تصل طاقتها الاستيعابية إلى 2000 طفل سنوياً، اسم المغفور له الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي، نجل صاحب السموّ حاكم الشارقة، تخليداً لذكراه العطرة.يشمل الدعم الذي قدمته المؤسسة الإنسانية العالمية، المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين في العالم، إنشاء الوحدة وتجهيزها، وتوفير 16 سريراً، ومعدات متطورة للفحص والرقابة المخصصة لحالات الأطفال ما بعد جراحة القلب والشرايين، وتوفير طاقم طبي متكامل يضم أطباء متخصصين وممرضاً أو اثنين لكل مريض، لتوفير الرعاية اللازمة للأطفال المرضى، بأعلى كفاءة وأسرع وقت.وبعد الانتھاء من بناء المركز، بحلول عام 2023، سيصبح من بين أكبر صروح علاج القلب والأوعية الدموية وجراحتها في الوطن العربي، ويقدم خدمات الرعاية الصحية وإجراء عمليات القلب والأوعية الدموية والقسطرة القلبية مجاناً، إلى جانب البحث العلمي الذي يقترن بالعلاج، لضمان أفضل خدمة لكل مريض، حيث سيستقبل المركز المرضى من داخل مصر وخارجھا، بطاقة استيعابية تصل إلى 120 ألف مريض، و12 ألف عملية جراحية وقسطرة قلبية سنوياً، 60 في المئة منھا للأطفال. كما سيوفر التدريب الطبي العملي لنحو 1500 طبيب وجراح، عبر مركز التعليم والتدريب التابع ل«مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب».تأتي جهود «القلب الكبير» استجابةً لنتائج التقارير والدراسات التي تشير إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية، تشكل تحدياً كبيراً لقطاع الرعاية الصحية في مصر، حيث تسببت في وفاة نحو 226 ألف شخص، عام 2016 فقط، بينما تتسبب أمراض «روماتيزم القلب» في وفاة نحو 2000 شخص سنوياً. ومن بين 18 ألف طفل يولدون بأمراض القلب الخلقية، في كل عام يموت نحو 5 آلاف.وقالت مريم الحمادي مديرة «مؤسسة القلب الكبير»: إن إنشاء الوحدة وتجهيزها، يترجم رؤية سموّ الشيخة جواهر التي تتبناها المؤسسة، وتتجسد في تأكيد حق الرعاية الصحية المتطورة للجميع. ويجب ألا تحول دونها الأوضاع المادية أو الاجتماعية الصعبة، وخاصة للأطفال الذين يعانون أمراضاً مزمنة تهدد حياتهم ومستقبلهم، ومستقبل أمتهم.وأضافت: نعمل باستمرار مع المؤسسات ذات النفع العام في الوطن العربي والعالم، لتهيئة ظروف التنمية الاجتماعية الراسخة والمستدامة، بتوفير التعليم والرعاية الصحية للأطفال والفئات الاجتماعية محدودة الدخل.وقالت: نأمل في أن تؤدي مساهمتنا في تجهيز الوحدة إلى الحد من معاناة الأطفال وذويهم بشكل خاص، وتعزيز البنية التحتية الصحية في جمهورية مصر العربية بشكل عام.فيما أشاد البروفيسور مجدي يعقوب، بتبرع المؤسسة. مؤكداً أنها من المؤسسات البارزة في رعاية الأطفال، حيث سيؤدي هذا التعاون الوثيق إلى ضمان تقديم رعاية طبية لأكبر عدد منهم، خاصة أنهم من المرضى والأشد حاجة للعلاج الفوري.ولفت إلى ما يعكسه هذا التعاون من روح طيبة بين المؤسستين والجانبين المصري والإماراتي على الصعيد الأكبر. متمنياً أن يعود المركز الجديد في القاهرة، بكثير من النفع على الرعاية الطبية في مصر، بل ويمتد أثره ليشمل أبناء الوطن العربي.وتشكل الشراكة بين المؤسسة والمركز إحدى نتائج الجهود التي تبذلها «القلب الكبير» لبناء شبكة من العلاقات القائمة على التنسيق والتعاون بين المؤسسات ذات النفع العام في الوطن العربي.
مشاركة :