القاهرة - أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأحد، أن بلاده تواجه تحديات كبيرة أهمها صلابة واستقرار الدولة، مشددا على ضرورة الوعي بكل المؤامرات التي تهدف للنيل من استقرار الدولة ، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين المصنف إرهابية في مصر ورعاتها الإقليميين تركيا وقطر. وانتقد السيسي، خلال فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الـ32 بثها التلفزيون المصري، الأحد، وجود المشككين في كل إجراء تقوم به الدولة المصرية رغم أن الهدف هو المصلحة الوطنية، على حد تعبيره. وقال إنه "لا تصالح مع من يريدون هدم مصر، ومع من يأذي شعب مصر"، مؤكدا أن خبرة مصر التاريخية مع الحروب والأزمات تتطلب الوعي بضرورة الحفاظ على الدولة . وتجدر الإشارة إلى أن بعض الخيارات الاقتصادية ساهمت في خلق حالة من الشك واهتزاز الثقة بين الشارع المصري والحكومة مما يدفع السيسي في كل مرة إلى الخروج والتبرير. ويبدو أن الرئيس المصري يريد أن يلفت انتباه المصريين إلى القوى التي تعمل لحساب تركيا والتي تتعمد تشويه الوضع المصري لإحراج النظام. ورد السيسي على المشككين قائلا "ما تحقق خلال الـ6 سنوات الماضية يحتاج إلى 20 عاما لإنجازه". وأشار إلى أن استفزاز الرأي العام والتشكيك في قيادته والقوات المسلحة، هي محاولة للنيل من صمود الشعب المصري والعمل على مواصلة التنمية. وشدد السيسي على أن التحدي هو صلابة واستقرار الدولة بوعي شعبها، مؤكدا أن جوهر التقدم للدولة هو الاستقرار. وقال السيسي إن الدولة تقوم بالبناء والتعمير والإصلاح من أجل المواطنين، موضحا أن العمل والنهوض بالدولة يتطلب تكاتف الجميع للعبور وتحقيق التنمية. وأشار إلى أن حروب الجيل الرابع والخامس مستمرة ضد مصر لاستفزاز الرأي العام والتشكيك في قيادته والقوات المسلحة ، مشددا على ضرورة الوعي بكل المؤامرات التي تهدف النيل من استقرار الدولة . وناشد السيسي المسؤولين والمواطنين الحفاظ على استقرار الدولة للنهوض بها . وحملت تصريحات السيسي رسائل غير مباشرة لتركيا التي أبدت خلال الفترة الأخيرة نوعا من الإستدارة حيال مصر وذهبت حد الإشادة بجيشها فيما بدا مناورة من قبلها. وأكد السيسي أنه في 2011، بدأت إجراءات وما شهده نهر النيل من تعديات كان في قمة الضعف للدولة، مشيرًا إلى أن التحدي هو صلابة واستقرار الدولة بوعي شعبها، قائلاً "هو الوعي الحقيقي". وشدد الرئيس المصري على ضرورة الجد والعمل رغم التحديات ومجابهة الواقع، قائلا "نحن نبنى ونعمر لا نُحارب ونخرب"، مضيفا لا يمكن هزيمة مصر بحرب من الخارج". وشهدت بعض المناطق في مصر خلال الفترة الماضية تحركات احتجاجية متفرقة ردا على تدهور الوضع الاجتماعي والسياسات الحكومية.