أشارت مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر إلى أن إجمالي قيمة إيرادات منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من سوق برمجيات استقصاء المعلومات وعمليات التحليل قد بلغت 245 مليون دولار خلال العام 2014، أي بزيادة قدرها 12 بالمائة عما حققته عائداتها خلال العام 2013، والتي بلغت 219 مليون دولار. ويتألف سوق استقصاء المعلومات وعمليات التحليل من منصات استقصاء المعلومات، وحزم إدارة أداء الشركات، والتطبيقات التحليلية، والعمليات التحليلية المتقدمة. أفضل 10 شركات موردة لبرامج استقصاء المعلومات وعمليات التحليل على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك خلال الفترة ما بين 2013-2014 (بملايين الدولارات) وتواصل شركة “إس إيه بي” تصدرها لقائمة الشركات الموردة لهذا القطاع على مستوى منطقة الشرق الأوسط، حيث تمكنت من تحقيق إيرادات بلغت 61 مليون دولار خلال العام 2014، أي بزيادة قدرها 3.6 بالمائة عن إيرادات العام 2013، في حين سجلت شركات تابلو وكليك وفيكو نمواً قوياً على صعيد منطقة الشرق الأوسط. وقال بهافيش سود، مدير الأبحاث لدى جارتنر: يتم طرح هيكليات متواصلة من أجل إعادة الموازنة في جميع أنحاء العالم، بدءاً من البنية التحتية الخاصة بالشركات وصولاً إلى السحابة، ومن منصات استقصاء المعلومات التقليدية وصولاً إلى اكتشاف البيانات، ومن آلية التسعير الدائمة وصولاً إلى منهجية الاشتراكات. وفي ظل هذا التطور، سيتباطأ النمو بشكل عام. وأضاف سود أنه رغم إبداء الشركات الرائدة على مستوى الشرق الأوسط في مجال البنى التحتية والعمليات IO الكثير من الاهتمام ببيئة السحابة العامة، إلا أن إقدامهم على تبني أي حل يقوم على السحابة كان متواضعاً جداً. وهو ما يؤثر على موجة الهجرة إلى حلول استقصاء المعلومات القائمة على السحابة، حيث تمت الإشارة إلى زمن الوصول وأمن البيانات والخصوصية على أنها من مصادر القلق الرئيسية بالنسبة للعملاء في السوق. قائمة برامج استقصاء المعلومات وعمليات التحليل حسب القطاع على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك خلال الفترة ما بين 2013-2014 (بملايين الدولارات) ومن أهم العوائق التي تعاني منها معظم دول منطقة الشرق الأوسط، مقارنة بالأسواق المتقدمة وغيرها من المناطق الصاعدة كأوروبا الشرقية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، هو الافتقار لوجود عدد كبير من خبراء تقنية المعلومات على المستوى المحلي، وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بعمليات التحليل والبيانات الكبيرة. أما على مستوى القطاعات، فقد أظهرت منصات استقصاء المعلومات تحولاً بطيئاً ولكنه ثابت في انتقال التركيز من الاستناد على التقارير إلى أدوات التحليل المركزية. بينما حققت عمليات التحليل المتقدمة نمواً قوياً، حيث أظهرت اهتمام المؤسسات المتنامي بعمليات التحليل التنبؤية والتوجيهية.
مشاركة :