استقبلت مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية الدفعة التاسعة من المجندات المتطوعات للخدمة الوطنية، حيث سيخضعن إلى برنامج تدريبي على أيدي مدربات يحظين بأفضل مؤهلات التدريب والتعليم، وضع خصيصاً ليتناسب مع الأهداف الاستراتيجية لمشروع الخدمة الوطنية والاحتياطية للإناث. وتوافدت المواطنات المنتسبات للخدمة الوطنية تطوعاً بروح وطنية ومعنوية عالية، استعداداً لخوض تجربة قيمة تساهم في بناء شخصية قوية، وتكسبهن عادات تعود عليهن بالنفع على المستوى الأمني والصحي والاجتماعي. وأعرب اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية عن اعتزازه بمجندات الدفعة التاسعة على انضمامهن إلى صفوف الخدمة الوطنية تطوعاً، مؤكداً تقديره للمرأة الإماراتية، والدور الذي تقوم به والذي يبدأ بالأسرة ويتنامى أهمية في المجتمع مع كافة أطيافه وفئاته. وأكد رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، أن ازدياد عمق وولاء وعطاء المرأة الإماراتية للدفاع عن الوطن ومكتسباته هو تجاوب يعكس روح التضحية والفداء التي تتمتع بها، مثمناً الدعم غير المحدود من القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وإيمانها بأهمية مشاركة المرأة في الحياة بكافة مجالاتها العملية والعلمية. وأعرب ذوو المجندات المتطوعات بالخدمة الوطنية الذين حضروا معهن عن سعادتهم وثقتهم بما ستتلقاه المجندات خلال التجربة الجديدة التي سيتعلمن فيها الكثير عن الحياة العسكرية، وما تمتاز به من تحمل وصبر وضبط وانتظام وغرس وترسيخ قيم الولاء والانتماء والتضحية، إضافة إلى إلمامهن بالمبادئ والمهارات العسكرية الأساسية، الأمر الذي سيسهم في تشكل حصيلة علمية وعملية تعود عليهن بالنفع والمصلحة. مواطن صالح مخلص قالت مريم علي الغفلي والدة ميرة خليفة الشامسي: «إنني وقبل أن أكون ولية أمر لواحدة من منتسبات الخدمة الوطنية، فأنا مواطنة أعي وأدرك جيداً أهمية الخدمة العسكرية في كل وطن ولكل مواطن صالح مخلص لوطنه في ولائه وعلمه وعمله». وأضافت: «إنني سعيدة بانضمام ابنتي للدفعة التاسعة لمنتسبات الخدمة الوطنية؛ لأنني على ثقة تامة بعظم الفائدة التي ستعود عليها وعلى من معها من مهارات علمية وبدنية وسلوكية ونفسية وفنون القتال». وذكرت: «لقد ودعت ابنتي ميرة وكلي فخر بها وبجميع من معها من المنتسبات اللواتي تقدمن للخدمة الوطنية، يتقدمهن حبهن للوطن والولاء له، فهن بنات زايد شقائق الرجال في مصانع الرجال وعلى أرض زايد وطن السلام والخير والعطاء». قال يوسف سعيد عبدالله الياسي والذي جاء بصحبة ابنته شما التي أنهت الثانوية العامة: «إن الخدمة الوطنية فخر وشرف لكل مواطن في تحقيق الأمن والأمان لهذه الدولة، التي سعت ولا تزال تسعى لتوفير كل سبل الراحة لشعبها، التي ستسهم في تعزيز الهوية الوطنية، وتحفيز الشباب للمبادرة وتعميق المشاعر الوطنية لدى الجميع»، مضيفاً أن «هذا التوجه سيؤدي إلى غرس القيم والمبادئ الوطنية لتهيئة وإعداد أجيال مدركة لأهمية الوطن وضرورة حمايته وحماية أمنه». وقالت عفراء راشد المنصوري التي جاءت بصحبة أختها بخيته: «إن الخدمة الوطنية واجب على كل مواطن، وشخصياً أشعر بالفخر والاعتزاز، وأنا أرى الفتيات يتدافعن من أجل أن تفوز كل واحدة منهن بالسبق في خدمة وطنها، عبر الخدمة الوطنية، وربما أدركت اليوم قبل أي وقت مضى معنى التوحد، تحت قيمة من قيم الوطن، والولاء والانتماء للوطن وقيادته الرشيدة، وتحويل هذه القيم إلى سلوكيات، ففي عشق تراب الوطن تأكيد لحب الوطن الذي يتجلى في الدفاع عنه، والمحافظة على مكانته وتعزيز وحدته وصيانته، وتعزيز شخصية الأبناء بالثقة بالنفس، والاعتماد على الذات وتحمل المسؤولية». وقالت الوالدة فاطمة علي جمعة الزحمي من دبا الفجيرة والتي جاءت بصحبة ابنتها فرح جمال حسن وبنت ولدها بشائر محمد راشد: «إن الوطن يستحق أن نحميه بأرواحنا، ونقدم له كل ما نملك، فقد بذل القادة المؤسسون الجهد لتحقيق نهضة الوطن، ولذلك علينا صون مكتسباته وحمايتها بدمائنا وأرواحنا، ونحن مستعدون مع أبنائنا لتلبية نداء الوطن، وكلنا نسعى لخدمة الوطن والدفاع عن مكتسباته، فالخدمة الوطنية فخر وشرف لكل مواطن في تحقيق الأمن والأمان لهذه الدولة». المنتسبات: حب الإمارات والولاء لقادتها أكدت المنتسبات المتطوعات استعدادهن التام لترجمة حب الإمارات والولاء لقادتها على أرض الواقع، من خلال انضمامهن إلى الخدمة الوطنية، ولفتن إلى أن دولة الإمارات وقيادتها الحكيمة لم تبخلا على المواطنين، بل أصبح الإماراتيون، بفضل القيادة، أسعد شعوب العالم، وجاء الوقت لرد الجميل وإثبات قدرات بنات الإمارات على تقديم الغالي والنفيس إلى الوطن. وقالت ميثاء راشد النوري خريجة جامعة السوربون أبوظبي، وتعمل حالياً في سوق أبوظبي العالمي: «إنني على أتم الاستعداد لتأدية الخدمة الوطنية، ورد الجميل للوطن»، معبرة عن سعادتها بخوض هذه التجربة، لافتة إلى أن أداء الخدمة الوطنية فرصة لتنمية مهاراتها القتالية وصقل خبراتها العملية، فضلاً عن أهميتها في تعزيز مشاعر الحب والولاء لوطنها، وغرس قيم تحمل المسؤولية والانضباط لدى منتسبيها. وقالت ميثاء علي الكيلاني التي جاءت بصحبة أهلها من رأس الخيمة خريجة ثانوية مدرسة الظيت للبنات: «لقد تربينا على أن خدمة الوطن والمحافظة عليه مسؤولية جميع أبنائه، ولهذا حرصت على الالتحاق بالدورات الصيفية والمتقدمة واليوم أنا في الخدمة الوطنية الدورة التاسعة، باعتبار أن الخدمة الوطنية مسؤولية وطنية يشعر بها الجميع؛ لأنها في أبسط معانيها حماية لإنجازات الوطن، وحرص على الارتقاء به ودفاع عنه، وفي الوقت نفسه، تعلمنا المسؤولية بكل معانيها».
مشاركة :