ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم الاثنين، أن طفلا في المرحلة الابتدائية يبلغ من العمر 11 عاما، أقدم على الانتحار لعدم امتلاكه هاتفا لمواصلة دراسته عبر شبكة الإنترنت نتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية لعائلته. وأفادت صحيفة “عصر إيران” الإلكترونية، بأن “الطفل محمد موسوي زاده من أهالي مدينة دير بمحافظة بوشهر المطلة على الخليج العربي جنوب إيران، انتحر بسبب عدم وجود هاتف محمول لديه لمواصلة دراسته”. وبحسب الصحيفة، فإن “الطالب الذي يعيش في أسرة فقيرة، شنق نفسه بحبل بسبب عدم وجود هاتف محمول وعدم قدرته على حضور دروسه عبر الإنترنت”. وبدأ العام الإيراني في الـ 5 من سبتمبر الماضي، إذ توجه ملايين الطلاب إلى مدارسهم في ظل تفشي فيروس كورونا، وبعد تزايد عدد الوفيات والإصابات في صفوف الطلاب والمعلمين، قررت وزارة التربية إغلاق المدارس، لتبدأ الدراسة عن طريق شبكة الإنترنت. وحسب الصحيفة يوجد نحو 5 ملايين طالب إيراني ليس لديهم شبكة إنترنت ولم يتمكنوا من إكمال دراستهم طيلة الفترة الماضية، بحسب ما ذكر عضو لجنة التعليم البرلمانية محمد مهدي زاهدي. وقال زاهدي إن ”” ملايين طالب متخلفون في التعليم الافتراضي، وما لا يقل عن 3 ملايين طالب في البلاد ليس لديهم أجهزة لوحية وهواتف ذكية ومليوني طالب لا يملكون اتصالا بالإنترنت، وهؤلاء الخمسة ملايين شخص يتخلفون تلقائيا عن التعليم الافتراضي”.
مشاركة :