لندن - أعلنت مجموعة صناعة الأدوية "أسترازينيكا" الاثنين أن الحكومة الأميركية تستثمر حوالى نصف مليار دولار في صنع وتوزيع علاج ضد كوفيد-19 على نطاق واسع وبات في مرحلة متقدمة من التجارب السريرية. وأوضحت في بيان أنه مع استثمار بقيمة 486 مليون دولار، ستساهم الحكومة الأميركية في تطور وتوزيع مئة ألف جرعة بحلول نهاية 2020 ويمكن أن تشتري مليون جرعة إضافية في 2021. وأضافت الشركة في لندن أن "مجموعة الأجسام المضادة إيه-زد-دي 7442 تتقدم بسرعة في تجارب المرحلة الثالثة". وتابعت أن تجربتين "في الولايات المتحدة وأماكن أخرى ستشمل ستة آلاف شخص من أجل الوقاية من مرض كوفيد-19 وتجارب إضافية على حوالى أربعة آلأف شخص ستشمل علاج المصابين" بفيروس كورونا المستجد. ومجموعة الأدوية العملاقة التي تطور في موازاة ذلك مع جامعة اوكسفورد "لقاحا" يعتبر بين اللقاحات الواعدة جدا، كانت أعلنت في نهاية آب/اغسطس انها اطلقت تجارب على المرحلة الأولى من دوائها لمعالجة كوفيد-19 والتي تمولها الحكومة الاميركية بواقع 25 مليون دولار.والدواء يعتبر مزيجا من أجسام مضادة طويلة الأمد أخذت من مرضى تماثلوا الى الشفاء من كوفيد-19 واكتشفها المركز الطبي الأميركي في جامعة فاندربيلت وحصلت أسترازينيكا على ترخيص به في حزيران/يونيو. ومن غير المرجح أن تكون لقاحات فيروس كورونا، التي يجري تطويرها واختبارها بسرعة غير مسبوقة، متاحة قبل نهاية العام في أفضل الأحوال. وتشدد منظمة الصحة العالمية على ضرورة توفير لقاحات وباء كورونا بصفة عادلة ومنصفة لجميع الدول دون استثناء. قالت شركة إيلي ليلي الأميركية للصناعات الدوائية إنها ستزود البلدان الفقيرة بعلاج لمرضى كوفيد-19 الذي تعكف على تطويره باستخدام الأجسام المضادة. ووقعت المجموعة اتفاقا مع مؤسسة "بيل أند ميليندا غيتس" لمساعدة الدول المنخفضة ومتوسطة الدخل وتأمين الدواء قبل شهر أبريل/نيسان 2021. وليلي واحدة من العديد من شركات الأدوية والمؤسسات البحثية التي تعمل على إنتاج أمصال ومضادات الفيروسات والعلاجات الأخرى لمساعدة المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد سريع الانتشار. والدواء الذي تطوره الشركة ينتمي إلى فئة من أدوية التكنولوجيا الحيوية يطلق عليها الأجسام المضادة الأحادية المنشأ وتستخدم على نطاق واسع في علاج السرطان والتهاب المفاصل الحاد وحالات أخرى كثيرة. وفي حالة تطوير عقار يعتمد على الأجسام المضادة الأحادية المنشأ لعلاج كوفيد-19، فإنه سيكون على الأرجح أكثر فاعلية من العقاقير الجاري تجريبها حاليا في علاج المرض.
مشاركة :