نفذت إدارتا الإرشاد الطلابي للبنين والبنات في الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض، الملتقى الإرشادي “المدارس المعززة للسلوك الإيجابي” (تعزيز)، عبر منصة زووم، بحضور عدد القيادات والمشرفين والمشرفات والمرشدين والمرشدات. وأكدت سحر عطية مديرة إدارة إرشاد الطالبات بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض، أن موضوع المدارس المعززة للسلوك الإيجابي “تعزيز” مرتبط ارتباطا وثيقا بالمعايير الاجتماعية التي تشكل الإطار المرجعي للسلوك والتنشئة. مضيفة “وبقدر رعايتنا واهتمامنا بالطالبات، يرتفع مستوى تشكيل وبناء الجهاز القيمي لديهن، ما ينعكس إيجابا على الهدف الأسمى، وهو النهوض بالمجتمع وتقدمه وازدهاره”. وأوضحت أن مشروع المدارس المعززة يهدف إلى خفض مستوى المشكلات السلوكية، من خلال تأصيل القيم وتنمية السلوكيات الإيجابية بين الطالبات من خلال إيجاد بيئة مدرسية جاذبة قادرة تنمية السلوك الإيجابي، مشيرة إلى أن “تعزيز” يستهدف الطالبة ومنظومة العمل المدرسي والأسرة، ويرتكز دور مرشدة الطالبات في تعزيز القيم المختارة وفق احتياجاتهن وخصائصهن العمرية من جهة والشراكة الفاعلة مع الأسرة، ومن جهة أخرى على ترسيخ القيم المشتركة بين الجهتين. وأشارت مديرة إرشاد الطالبات إلى أن تنشئة الطالبة من خلال البناء القيمي بطريقة تربوية إيجابية، يعزز لديها صورة واضحة عن الذات، ما يثير طموحاتها المستقبلية، ويساعدها على الاستقلالية في مواجهة المشكلات واتخاذ القرارات. ونوّهت بأن إدارة إرشاد الطالبات ركزت هذا العام على مجموعة من القيم التربوية، منها الدافعية والتحفيز الدراسي، القيم السيبرانية، والانضباط الدراسي في عملية التعليم عن بعد، باعتبارها من القيم الأساسية التي يحتجن إليها، على أن تتم آلية التنفيذ وفق قنوات ووسائل التقنية المتاحة في المدرسة، بحيث يتضمن التفعيل الطالب والأسرة والمجتمع المدرسي للإسهام في إعداد جيل قيمي قادر على بناء مجتمعه وفق التوقعات والأهداف المرجوة. من جانبه، أكد عبدالرحمن بن حمود السبيل مدير التوجيه والإرشاد الطلابي “بنين”، حرص قيادة المملكة على بناء شخصية المواطن في جميع المجالات الحياتية والعملية، ومن ذلك برامج تعزيز الشخصية السعودية، حيث أثمرت رؤية المملكة 2030 عن “برنامج تعزيز الشخصية الوطنية”، الذي يركز على تعزيز الشخصية السعودية بناء على منظومة قيم ترتبط بإرث المملكة وعناصر وحدتها ومبادئها الإسلامية الراسخة، من خلال منظومة مبادرات تكاملية تستهدف تعميق الانتماء الوطني، وتعزيز قيم الوسطية والتسامح والإيجابية والمثابرة. وأضاف أنه يجب علينا في المجتمع الطلابي عامة، والمرشدين الطلابيين خاصة، أن نتواصل مع الشباب من الجنسين بأساليب تربوية حديثة، تعزز لديهم الجوانب الإيجابية، وتكون حصنا منيعا ضد الجوانب السلبية، وتحفزهم نحو النجاح والتفاؤل، بما يسهم في بناء الإنسان السعودي وتنشئته تنشئة صالحة له ولوطنه ولمجتمعه، يتفاعل مع توجهات قيادته ودورها الريادي، باعتبارها قلب العالم ورئته التي تتنفس. من جهة أخرى، نظمت إدارة توجيه وإرشاد الطالبات أمسية نفسية بعنوان “يدا بيد نحو صحة نفسية آمنة” عبر منصة “زووم”، برعاية حمد الوهيبي المدير العام للتعليم في منطقة الرياض وحضور فتح العرفج المساعد للشؤون التعليمية “بنات”. وتأتي الأمسية مواكبة لليوم العالمي للصحة النفسية في العاشر من أكتوبر كل عام، الذي جاء تحت شعار “الصحة النفسية للجميع في ظل جائحة كورونا”.
مشاركة :