ثمّن رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير عبدالله ناس ما جاء في الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه خلال افتتاح جلالته لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الخامس للمجلس الوطني، وقال إن الخطاب احتوى على مضامين عديدة لامست تطلعات جميع أبناء مملكة البحرين في مسيرة التحديث والإصلاح والتطوير، ووضعت خارطة طريق واضحة المعالم منفتحة الآفاق لعمل السلطة التشريعية، في مقدمتها ما يتعلق باستمرار مسيرة الإصلاح والتحديث، وبضمان استمرارية الحركة التجارية وعدم تأثر التجار والمستهلكين بتداعيات جائحة كورونا حفاظاً على النمو المستدام.كما أشاد بتوجيهات جلالته السامية بإنشاء صندوق يستثمر ويدعم طاقات وطموحات وابتكارات الشباب البحريني لإنشاء وتملّك الأعمال والشركات، خدمةً لمجتمعهم وتحسيناً لدخلهم ودعمًا للفرص الواعدة لجني ثمار جهودهم، وقال إن هذه التوجيهات الحكيمة تؤكد إيمان جلالته بقدرات وإمكانيات الشباب البحريني المنجز والطموح لذلك جاء تمكين الشباب كأحد المحاور الرئيسية في الخطاب السامي باعتباره أولوية وطنية لتحفيز مشاركتهم الفعالة كقوة عمل وبناء تساهم في التطوير الإيجابي لنهضتنا الوطنية وفق أهداف التنمية المستدامة بمسؤولية وتكافؤ حقيقي. ورحب رئيس الغرفة بدعوة جلالة العاهل المفدى للمؤسسات الاستثمارية - الحكومية والخاصة - بتوجيه رؤوس أموالها إلى المجالات التنموية ذات القيمة المضافة، والتي أثبتت الأزمة الصحية أهمية وجدوى تطويرها، كمجال التحول الرقمي والاستثمار في القطاع الطبي وتأمين الاكتفاء الغذائي، وقال أن الغرفة ستضع هذه الدعوة ضمن محاور عملها خلال الفترة المقبلة، وستوجه لجانها الدائمة إلى وضع الخطط اللازمة لتحقيق هذا الهدف، مشيداً بدعوة جلالته إلى تطوير هذه القطاعات المهمة التي تشكل العصب الحيوي للاقتصاد الوطني، وتدل على نظرة إستراتيجية بعيدة المدى تستشعر مستجدات الوضع الاقتصادي الحالي وتبني الأساس لمواجهة تحديات المستقبل. ودعا رئيس الغرفة أعضاء مجلسي الشورى والنواب إلى الاستنارة بالتوجيهات الخيرة التي وجهها حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، مؤكداً أن الغرفة وقطاع أصحاب الأعمال في المملكة يقفون داعمين ومساندين لتوجهات جلالة الملك حفظه الله، ويثمنون عالياً دور حكومته الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على عملهم الدؤوب لتحقيق تطلعات الشعب في التقدم والبناء، ورفع معدلات النمو في جميع المجالات، ورحب رئيس الغرفة في ختام تصريحه بالتعاون مع السلطة التشريعية، وقال أن أبواب غرفة البحرين مع تدشين دور الانعقاد الجديد هي كما كانت دائماً وستظل دوماً مفتوحة لأي شكل من أشكال التعاون والتواصل بما يخدم مضامين المشروع الوطني لجلالة الملك، ويساعد على تحقيق رفاهية البحرين ومواطنيها واقتصادها، وأنها لن تدخر أي جهد في التعاون مع السلطتين التنفيذية والتشريعية.
مشاركة :