في الوقت الذي اتهم فيه رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الولايات المتحدة بتهديد المسار الديمقراطي ببلاده بسبب إبقاء السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، ظهر تخوف سوداني وتحذير من تأخر شطبه من قائمة العقوبات الأمريكية، لا سيما في ظل تباطؤ واشنطن رغم الوعود الأخيرة. وقال حمدوك إن السودان معزول عن العالم رغم مرور عشرين عامًا على طرد أسامة بن لادن، مؤكدا أن الشعب السوداني لم يكن يوما إرهابيًا، بل كان النظام السابق هو من يأوي اشخاصا إرهابيين. من جانبه قال أستاذ العلاقات العامة بجامعة جورج تاون الدكتور إدموند غريب، في لقاء خاص لبرنامج «مدار الغد»، إن الاعتقاد السائد هو أن الإدارة الأمريكية ترغب في الحصول على اعتراف جديد من قبل إحدى الدول العربية بإسرائيل، إضافة إلى الاتفاقيات التي تمت بين الإمارات والبحرين. وأضاف: “تعتقد الإدارة الأمريكية أن السودان ربما تكون الدولة التي يمكن التوصل إلى تفاهمات معها، وأن يتخذ هذا القرار في المستقبل القريب، كما تأمل إدارة ترامب بحدوث ذلك قبل موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، لأنه سينظر إليه كونه إنجازا من قبل القوى المؤيدة لإسرائيل”. وأشار إلى وجود معارضة لرفع اسم السودان من قبل بعض أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين البارزين، والإدارة الأمريكية تأمل أن تحقق هذا التقدم. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> من جانبه يقول مدير معهد الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية الدكتور صلاح الدين الدومة، إنه ليس هناك ما يخسره السودان، مشيرا إلى أنه سيتم طلب رفع اسمه أولا، وبعد ذلك الجلوس للتفاوض بشأن إنشاء علاقات مع إسرائيل. وأضاف أنه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجه السودان فإنه ريما يتم الاعتماد على الذات، والدول الصديقة، ويمكن تجاوز المحن بسيناريو جربته الحكومة السودانية من قبل بأن يضع الاتحاد الأوروبي في مواجهة أمريكا في هذه القضية.