أشاد الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للبيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة بمضامين الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، لدى تفضّل جلالته برعاية افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الخامس لمجلسي الشورى والنواب، والتي تعبّر عن رؤية واستراتيجية جلالته الثاقبة لتحقيق مزيد من التقدم والازدهار، واهتمام ومتابعة جلالته لمواجهة التحديات في ظل الظروف الراهنة لحماية البيئة والتنمية المستدامة من المتغيرات البيئية وتحدياتها المختلفة، كالاحتباس الحراري وارتفاع منسوب مياه البحار. وقال سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة إن توجيهات جلالة الملك المفدى أيّده الله بوضع التوصيات المناسبة لتدارك التأثيرات البيئية والتقليل من خطورتها، وكذلك تنفيذ أحدث البرامج في مجال تبريد الأجواء وحماية السواحل من ارتفاع منسوب مياه البحر، تعتبر من أهم الخطط والمشاريع التي يعكف المجلس الأعلى للبيئة على دراستها وتنفيذها. وأكد سموه أن اهتمام ومتابعة جلالة الملك المفدى حفظه الله بالشأن البيئي المحلي والعالمي، واهتمام جلالته البالغ بالانسان يتكامل مع اهتمامه ببيئته ومستقبله، يزيد من تعزيز عملنا وبذل كافة الجهود المتواصلة في العمل والارتقاء به من أجل خير وصالح المواطنين ونماء مملكتنا الغالية، وتحقيق أفضل الإنجازات والمستويات على الخارطة العالمية المهتمة في المجال البيئي. وأشار سموه إلى أن ما جاء في خطاب جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه يتماشى مع التوجه العالمي الذي يدعو الدول لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتكيّف مع تغيّر المناخ لما سيُسبّبه من تأثيرات مشابهة لما أحدثته جائحة كورونا. وأوضح سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة أنه فيما يتعلق بارتفاع درجات الحرارة فقد قام المجلس الأعلى للبيئة بتحليل المسوحات الحرارية لمملكة البحرين في الخمس سنوات الماضية، وتحديد أنواع الأشجار المناسبة والتي تسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وبالتالي تخفيض درجات الحرارة، وتنفيذ أربعة مشاريع تجريبية تمهيدًا لتعميمها على جميع مناطق المملكة. وأكد سموه أن المجلس الأعلى للبيئة يُولي أهمية فائقة لارتفاع منسوب مياه البحر، وبرصد مناطق ارتفاع موج البحر، وتحليل الأسباب المؤدية لهذا الارتفاع، حيث قام المجلس بتحديد المناطق المتأثرة بارتفاع منسوب مياه البحر، ويتم الآن تحديد المناطق بصورة تفصيلية ووضع التوصيات اللازمة للتخفيف من تأثير ارتفاع منسوب مياه البحر. وفي الختام أكد سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة المفدى، رئيس المجلس الأعلى للبيئة على الالتزام وتحقيق تطلعات جلالته بالمضي قدمًا في المسيرة المباركة لوطننا وتحقيق المزيد من الانجازات محليًا وإقليميًا ودوليًا في سبيل حماية مملكة البحرين بيئيًّا بناءً على التوجيهات السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وفي ظل المسيرة التنموية الشاملة المباركة لعهد جلالته الزاهر في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
مشاركة :