أظهرت بيانات أمس أن عجز المعاملات الجارية التركي سجل ارتفاعا حادا إلى 4.6 مليار دولار في آب (أغسطس) بسبب التراجع الحاد للسياحة. وبحسب "رويترز"، فإنه بعد صدور البيانات، انخفضت الليرة 0.4 في المائة من مستوى الإغلاق الجمعة الماضية عند 7.8930. وبينما انخفض معدل البطالة من 13.9 في المائة في الفترة نفسها قبل عام، تراجع عدد العاملين 1.254 مليون على أساس سنوي ليسجل 43.5 في المائة، حسبما أظهرت بيانات معهد الإحصاء التركي. وبلغ المعدل 46.4 في المائة في الفترة نفسها من العام الماضي. وبلغت نسبة المشاركة، عدد العاملين أو الباحثين عن عمل، 50.3 في المائة، مقارنة بـ 49 في المائة قبل شهر، على الرغم من أنه يقل بكثير عن معدل 53.8 في المائة المسجل في العام الماضي. وأظهرت بيانات منفصلة أن معدل البطالة في تركيا استقر عند 13.4 في المائة في الفترة من حزيران (يونيو) إلى آب (أغسطس)، مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة مع ارتفاع نسبة المشاركة في قوة العمل، فيما تواصل تداعيات كوفيد - 19 التأثير في العمالة. إلى ذلك، نددت اليونان بعمليات مسح تركية في شرق المتوسط وتصفها بأنها "تصعيد كبير" وأبحرت أمس، سفينة تركية في محور الخلاف مع الاتحاد الأوروبي على حقوق التنقيب عن موارد الطاقة لتقوم بعمليات مسح جديدة في شرق البحر المتوسط في خطوة وصفتها أثينا بأنها "تصعيد كبير" يهدد السلام في المنطقة. ووفقا لإخطار صدر عن البحرية التركية تعتزم السفينة أوروتش رئيس تنفيذ عمليات جنوبي جزيرة كاستيلوريزو اليونانية القريبة من الساحل الجنوبي التركي. وبدا أن التوتر يتصاعد من جديد بين تركيا واليونان بعد هدوء لم يدم طويلا اتفق خلاله الجانبان على استئناف المحادثات، التي تشمل مناقشات حول مطالبات الدولتين المتعارضة بالسيادة على مناطق تحتوي على موارد طاقة محتملة. كانت تركيا قد سحبت الشهر الماضي السفينة أوروتش رئيس من مياه متنازع عليها "لإعطاء فرصة للدبلوماسية" قبل اجتماع قمة للاتحاد الأوروبي. وقال الاتحاد الأوروبي بعد القمة إنه سيعاقب تركيا إذا استمرت في عملياتها في المنطقة. وتطالب اليونان بالحقوق البحرية في المياه المحيطة بجزيرة كاستيلوريزو. ونددت وزارة الخارجية اليونانية أمس بقرار تركيا إعادة سفينة تنقيب إلى شرق المتوسط، وقالت إن الإجراء يشكل "تهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليميين" وإن تركيا "غير جديرة بالثقة". وقالت في بيان إن أنقرة "غير صادقة في رغبتها بالحوار". وغادرت سفينة التنقيب عروج ريس الشهر الماضي المنطقة المتنازع عليها، وعادت إلى السواحل التركية، فيما اعتقد كثيرون أنه إشارة إلى أن الجانبين قد يحلان الأزمة عبر الحوار. وفي قمة في وقت سابق هذا الشهر، هدد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات إذا فشلت تركيا في وقف ما وصفه الاتحاد بأنه أنشطة حفر واستكشاف غير قانونية في المياه، التي تطالب بها قبرص واليونان.
مشاركة :